ظلم - ياسر الروقي

استأنفت الجهات الأمنية وفرق الإنقاذ فجر أمس عملية البحث عن الطفلة المفقودة في قرية الجامعية - شمال عفيف - بعد أن توقفت منتصف ليل أمس الأول لعدم جدوى البحث ليلاً مع تواصل هطول الأمطار، وكانت الطفلة قد فقدت مغرب الثلاثاء الماضي بعد أن جرفتها السيول من أمام منزل ذويها.

الطائرات العمودية الجديدة التي تحلق للمرة الأولى في أجواء المملكة لا تزال تمشط المنطقة بحثاً عن الطفلة المفقودة ولتحديد مواقع الخطر والبحث عن المحتجزين وتحديد مواقعهم للفرق الأرضية، فيما تنفذ فرق الإنقاذ الأرضية عمليات الإنقاذ بشكل مستمر وسط استنفار كامل بمتابعة محافظ عفيف..

دوريات المرور كانت في الميدان لتنظيم حركة السير وإيقاف المرور مع الطرقات المتضررة كما أوقفت طريق عفيف - ظلم (الرياض القديم) مساء أمس الأول وحتى صباح أمس تحسباً للطوارئ ومع استمرار جريان الأودية التي قطعت الطريق مع عدة مواقع قبل أن يتم فتح الطريق جزئياً والسماح لسيارات المسافرين بالمرور صباح أمس الخميس..

من جانبها أعلنت فروع الضمان الاجتماعي والجمعية الخيرية ووزارة المالية عن تقديم مساعدات للمتضررين والعمل على إيوائهم وتوزيع الخيام والبطانيات وترميم المنازل كما تم إيواء عائلتين في إحدى الشقق المفروشة على نفقة وزارة المالية وذلك بعد أن فقدت خيامها التي كانت تسكنها في أحد الأودية، فيما بدأ العمل على تشكيل لجنة لحصر الأضرار في محافظة عفيف والقرى التابعة لها خاصة بعد أن فقدت عشرات الغوائل منازلها وخيامها وأغنامها وبعض السيارات فيما تضررت العديد من الطرقات التي أصبحت عملية عبورها تشكل خطراً على أرواح الأهالي.

الحراثات تعمل على إنقاذ المحتجزين

من جانبها استعانت فرق الإنقاذ بالمعدات الثقيلة والحراثات والقوارب والنقالات في إنقاذ المحتجزين في الخيام والأدوية التي يصعب الوصول لها.

وكانت فرق الدفاع المدني بظلم وشرطة عفيف قد احتجز أفرادها في أحد السيول لأكثر من 10 ساعات متواصلة قبل أن يتم استخراجهم بالشيولات والقوارب.

وفي قرية (دعيكان) 50 كلم شمال ظلم التي داهمتها السيول التي خلفت انقطاعا للطرق واحتجازا للأهالي وأخلت فرق إنقاذ الدفاع المدني بواسطة النقالات وحبال الإنقاذ المائية وأجلتهم إلى مواقع آمنة.

وأوضح الناطق الإعلامي بالدفاع المدني بالطائف المقدم خالد القحطاني بأن ثلاث فرق إنقاذ وقوة بشرية مساندة بالإضافة إلى دورية أمنية باشرت الموقع ووجدت عدد 6 اسر يقطنون في الخيام وبيوت الشعر قد داهمتهم السيول واحتجزتهم ومواشيهم( 200رأس غنم - 100 رأس ابل) وسياراتهم.

في حين حذر الناطق الإعلامي من البقاء في بطون الاودية ومجاري السيول خصوصا في مواسم الأمطار التي تشهدها محافظة الطائف وتشتهر بها.