ثرمداء - محمد الحميضي

قام صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز بافتتاح مبنى المجمع الخيري بثرمداء، في حفل أقيم بصالة المجمع حضره مرافقو سموه وعدد كبير من أعيان ووجهاء وأهالي ثرمداء.

وقد بدئ الحفل بالتقديم لناصر الراجح، حيث قدم للحفل ورحب بسمو الأمير تركي والحضور ثم القرآن الكريم لعبد الله الفرحان، بعد ذلك كلمة الجمعية الخيرية ألقاها رئيس مجلس الإدارة عبد الله عبد العزيز العنقري الذي رحب فيها بسمو الأمير تركي ومرافقية والحضور، وقال إنّ الجمعية تسعى لخدمة المحتاجين، حيث بلغت إيراداتها منذ إنشائها 24 مليون ريال صرفت في وجوه الخير وسد حاجة المحتاجين من جميع الفئات .. بعدها كلمة الأهالي ألقاها الشيخ محمد بن سليمان اليوسف شكر فيها سمو الأمير تركي بن طلال وأثنى على جهود أعضاء مجلس الجمعية منذ تأسيسها، وكذلك الشكر لرئيس مركز ثرمداء سابقاً ورئيس الجمعية حالياً عبد الله العنقري وللمرحوم الشيخ إبراهيم العنقري الذي ساهم في العديد من مشاريع الخير بثرمداء. ثم قدم الشاعرين خالد الغانم ورضا بن طارب الشمري قصائد شعرية. بعدها تم تكريم مجلس الإدارة السابقين، ثم قدم عرض مرئي لمراحل إنشاء المجمع الذي بلغت تكلفتة أكثر من 4 ملايين ريال .. بعدها كلمة لمدير الجمعيات الخيرية مشوح الحوشان، الذي ذكر أنّ الوزارة لديها 471 جمعية خيرية، إضافة إلى 60 مؤسسة خيرية خاصة، ويصرف لها 300 مليون ريال سنوياً إضافة إلى الإعانات الطارئة.

بعدها دشن الأمير تركي موقع الجمعية على الإنترنت ثم سلم لسموه دروع تذكارية من الجمعية والأهالي .. بعدها ألقى سموه كلمة الأخ لإخوانه، كلمة فيها المحبة للجميع، دوى التصفيق لها باستمرار داخل القاعة من كلماته التي أسعدت الحضور، حيث قال (أصلنا وأساسنا هو هالنفود والنخلة وبيوت الطين التي شاهدناها اليوم من هذه المنطقة كان الشيخ عبد الله العنقري - رحمة الله - هو وعدد من الرجال والعلماء اعتمد عليهم المؤسس - رحمه الله - في توحيد هذه البلاد).

وقال: (أنا مسرور بين إخواني وأهلي)، ثم قال: (لم تخلُ قبيله ولا حمولة ولا حاضرة في المملكة إلا وكان ابن من أبنائها مشاركاً بشكل أو بآخر في توحيد هذه البلاد والتي ننعم فيها بالعيش والرخاء والأمن جميعاً. كان والدي يذكر أن المؤسس الملك عبد العزيز يقول دائماً أنا ورجالي ولا يذكر أنا في جميع خطبه ومن هم رجاله أنتم. إنّ قوّتنا في التآلف والتآخي والانسجام وبدونها لا نساوي شيئاً وقوّتنا في تماسكنا) وقال (إنّ الجمعيات ليست بأرقامها ولكن بمعناها وهذا العمل الخيري الذي تقومون به هو سد ثغرة في وجه كل من تسول له نفسة إدخال أي فكرة شاذة لبلادنا).بعدها قام الجميع بالتجول في معرض مشاريع الجمعية المستقبلية، واختتم الحفل بتناول طعام العشاء بصالة المجمع الخيري.