الخبر

تؤكد الأنباء أن 10 أبريل - 30 مايو القادمين سيكون موعد طرح وعرض الفيلم الكرتوني الذي سيظهر أمهات المؤمنين رضي الله عنهن بشكل مخل وفاضح، وأن هذا الفيلم مصنف للراشدين لما يتضمنه العرض من لقطات إباحية.

وقد أقر فسح هذا الفيلم من قبل البرلمان الهولندي بأغلبية التصويت تحت مسمى حرية الإعلام والتعبير.

التعليق

حتى وإن لم يعرض هذا الفيلم بشكل رسمي لأي سبب كان سيتم تمريره عبر الإنترنت. وتعليقي هو ألا تجهز الأمة خطابات الاستهجان والتذمر وألا نسارع بطباعة فداك أبي وأمي يا رسول الله وألا نعلن لا للورد الهولندي.

وحسبنا الله وكفى.

بل يجب ألا نستغرب توسع هذا المد من الإساءة والتطاول، وعلينا أن نتعلم من الصهيونية كيف غرست هيبتها على الإعلام العالمي حتى مسكت بالمطرقة الحديدية، ومن أين تؤتى الكتف لتفرض على الجميع احترام افتراءاتها وتضليلها وكذبها فضلاً عن محاولة المساس بمقدساتها.

إن الإعلام فن سياسي كبير وحساس ويجب الشروع في المضي نحو زمامه، فمقالات الاستهجان والشعارات الوطنية والدينية وتكرار عفة وطهارة أمهات المؤمنين ودورهن البارز (بيننا) لن تجدي نفعاً، وسنظل كما نحن ولن نزيد أنفسنا إلا كمداً ولا أرى إلا أن هذا ما يسعون له. أقل القليل إن نحن سعينا لنصرة عرض نبينا عليه الصلاة والسلام هو صنع الإعلام المضاد وأن نفهم ما هو الإعلام وما هي رسالته ودوره وأن نتحرر من تزاحم الفضائيات والمسلسلات الهابطة والهشة التي لا تثري ثقافة اجتماعية أو دينية فهي تهبط بنا إلى الهاوية الفكرية والسطحية الذوقية. يقول المثل المترجم (من الزهرة نفسها تجني النحلة عسلاً والحية سمها)، فزهرتنا الإعلام وعلينا أن نستغل مثل هذه الإساءات لتقديم الصورة الحقيقية عن رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام وعن أمهات المؤمنين وإبراز أهمية دورهن في حياة قائدنا العظيم عليه الصلاة والسلام، وكيف أن للمرأة في الإسلام أدواراً في صناعة وتكامل منظومة هذا الدين وهذه الانتصارات الخالدة. مع التوجيه بعدة لغات وطرق وأن نشارك في المناسبات العالمية كيوم المرأة والأم وغيرها من المناسبات والفعاليات التي لا تستحضرني.