يقول أحد التابعين الكرام: إن علامة قبول الحسنة من الله أن تأتي الحسنة بعدها. تذكرت هذه المقولة الحكيمة وأنا أتابع ما تنشره الصحف بل كافة وسائل الإعلام عن سحابة الخير صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، فما إن يجف حبر الصحف التي تنشر خبراً عن مكارمها للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها حتى يأتينا خبر آخر يسعد الداني والقاصي عن مكارم أبي الخير وسحابة الخير.
قبل أيام قليلة نشرت الصحف خبر تكفله وأبوته الحانية لخمسين يتيماً من أبناء الساحل الشرقي ثم كلها أيام قلائل وأتتنا الصحف بتكفله بعلاج شخصية رياضية، وهكذا سلطان والخير توأمان رضعا حليب الشهامة والكرم.
ويندر أن تراه مصرحاً أو متحدثاً أو خطيباً إلا والابتسامة تعلو محياه حتى في أصعب الظروف وأحرجها؛ فهو يطمئن الرأي العام وينقل الأخبار السعيدة في كل وقت، وقبل فترة ليست بالبعيدة كان حديثه كالرحيق على المضاربين في الأسهم حين بشرهم بأن الأزمة العالمية لن تطال هذا البلد بفضل الله وكان حديثه واقعياً حقيقياً.
الحديث كثير والأفكار كبيرة حين يكون سلطان هو الموضوع، سلطان كالغيث أينما وقع نفع، هذه ليست مشاعري فحسب، بل هي مشاعر كل مواطن بل ومقيم على هذا الثرى الطاهر؛ فسلطان محبوب الجميع، فللعسكري له عنده مكانة، وللمدني محبة وتقدير، وللمقيم تعظيم وثناء.
وهذا فضل من الله؛ فالناس شهود الله في أرضه.
ولعلي أدعو القارئ الكريم أن ينظر في الصحف والمجلات؛ فيندر أن تخلو صحيفة من ثناء عليه؛ فمواطن سدد دينه، وآخر أعانه في الزواج، وثالث تكفل بمصاريف علاجه، ورابع ابتعثه للتعليم في الخارج، وشفاعاته الكبيرة والكريمة في إسقاط القتل عن مستحقيه في جرائم القتل، وهكذا كل شرائح وطننا تذكر الخير لسلطان فتشكر.
وحتى خارج هذا الوطن؛ فالمسلمون في مشارق الأرض ومغاربها يذكرون له الأيادي البيضاء، لكن لأهلنا في فلسطين حضور آخر في قلب سلطان الوطن وسحابة الخير فهو مناصر للقضية الفلسطينية في كل لحظاته، وهو مع المسلمين في كل مكان، وهو أب وأخ كبير للجميع من معوق أو مسجون أو يتيم أو محتاج.
مدير مكتب عضو مجلس الشورى.