إعداد : سامي اليوسف
زاوية أسبوعية نستضيف فيها أحد الزملاء الإعلاميين ونطرح عليه عددا من الأسئلة حول الأحداث والشخصيات والأندية والمواقف.
قد نتفق أو نختلف معه ولكن تبقى آراؤه تمثله شخصياً وضيفنا اليوم «عبدالله آل هتيلة» فماذا قال..
السلطة الرابعة
الضيف: عبدالله آل هتيلة.. عضو لجنة الإعلام والإحصاء بالاتحاد السعودي لكرة القدم نائب رئيس اللجنة الإعلامية في البطولة الآسيوية للشباب، والمحرر الرياضي بعكاظ..
* إبان رئاستك للقسم الرياضي في (عكاظ) هل ضاعت توجيهاتك لفريق العمل لديك بين الأهلي والاتحاد ونسيت الهلال فتراجع القسم الرياضي في زمنك؟
- للأمانة يا أخ سامي أزعم بأنني وعلى مدى 20 شهراً قضيتها مديراً للتحرير للشؤون الرياضية بجريدة عكاظ وقفت وجميع زملائي على مسافة واحدة من جميع الأندية ولم نجامل أي نادٍ على حساب نادٍ آخر.. وعلاقتنا بنادي الهلال كانت وما زالت متميزة لأن الزعيم أخذ مساحة كبيرة تليق به كنادي بطولات.
* بمناسبة الحديث عن (عكاظ) أصبحت سمة مميزة سرعة بل كثرة تغير رؤساء القسم الرياضي بما لا يعكس استقرارا رياضيا للصحيفة مما يفقد قسمها الرياضي لهويته.. ما رأيك؟
- التغيير مطلوب خاصة لبث دماء وأفكار جديدة تخدم وتنفذ السياسات العامة للجريدة بما لا ينعكس سلباً على أداء القسم الرياضي بشكل عام.
* علاقتك بالبلوي وحوارك الصحفي معه هل عجل برحيلك لموقع آخر في الجريدة؟
- صدقني يا سامي وأنا دائماً صريح ليس لهذا الحوار أي علاقة. حوارنا مع منصور البلوي كان حواراً مهنياً بحتاً جاء على خلفية تعاقد الاتحاد مع اللاعب البرتغالي فيجو عندما تمسكت الجريدة بوجهة نظرها المتمثلة في أن اللاعب لن يمثل الاتحاد وثبت فيما بعد صحة وجهة نظر جريدة عكاظ في هذا الشأن حيث لم ينضم اللاعب إلى صفوف الفريق.
* كيف ترى مستقبل (عكاظ) رياضياً مع التونسي؟
- ليست مجاملة.. رئيس التحرير الجديد شخصية إعلامية معروفة.. يملك رصيداً من الخبرات التي تؤهله لأن يقود جريدة عكاظ إلى مزيد من التألق والإبداع.. أبهرني بمواهبه المتعددة إن فنية أو تحريرية.. وأزعم أن مدرسته جديدة بالنسبة للعكاظيين على الأقل في عالم الصحافة ورغم ذلك وحتى لا أكون مفرطا في التوقع ما زال الوقت مبكرا لتحديد سياسة الجريدة رياضيا.
* فرحة أهالي وصحافي نجران بتولي أول صحفي منهم منصب قيادي لم تكتمل.. لماذا؟
- بالعكس ما زلت أقود فريق عمل في موقع آخر داخل جريدة عكاظ وكوني أحد أعضاء فريق العمل أو رئيسه لا يعنيني بقدر اعتزازي بالعمل وسط هذه الكوكبة العكاظية.
* أرجو أن تصحح لي إن كنت مخطئا، نسيت أو تناسيت رياضة نجران في رئاستك لرياضة (عكاظ) ما السبب؟
- بالطبع لا.. تعاملت وفق النتائج والترتيب العام للأندية بعيدا عن المجاملة.
* لماذا ارتفعت حدة المواجهة بينك ورئيس نجران؟ وأين كان الخلل؟
- تربطني بالأخ مصلح آل مسلم رئيس نادي نجران وأعضاء مجلس إدارته وجماهير ناديه علاقة قوية ولكن لأن الإخوان في نادي نجران أصحاب تجربة جديدة مع الإعلام الرياضي بعد صعود فريقهم للدوري الممتاز لم يتقبلوا النقد الذي يمارس على جميع الأندية وفي مختلف الألعاب والأنشطة مما ولّد لديهم حساسية مفرطة.. وأؤكد لك أنه لا يوجد خلل كما تسميه.
* يتهمك الأبهاويون بأنك خنقت (حفل تكريم الصعود) على عكس ما فعلته مع الرائديين.. ما تعليقك؟
- كرّمت عكاظ كعادتها مع جميع أندية الوطن أبها الصاعد لمصاف أندية الممتاز.. لا أدري كيف خنقت حفل التكريم هل لأننا ناقشنا أوضاع النادي بعد الصعود فيما يتعلق بالصراع على الرئاسة الذي جاء أثناء الاحتفال.. يا أخي لا بد أن نفرّق بين التكريم وبين مناقشة مسيرة النادي التي تعثرت بسبب الخلافات التي نشبت على كرسي الرئاسة.. وللتأكيد ها هو الفريق الأبهاوي يمر بمرحلة حرجة جداً نتيجة هذه الخلافات التي حذّرنا منها آنذاك.
* من أضاف الجديد للآخر أنت أم العضوية في لجنة الإعلام والإحصاء؟
- أعتقد بأن اختياري عضو في هذه اللجنة يأتي تقديراً لعطائي واحتراماً لطرحي، وبصدق هذا الاختيار أضاف لي الشيء الكثير فيكفي ثقة الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل.
- المصداقية والحيادية والاعتماد على زملائي في العمل الذين يعتبرون الركيزة لأي نجاح يتحقق مع الأخذ في الاعتبار استخدام التقنية الحديثة التي أصبحت مطلباً حقيقياً في وقتنا الحاضر.
* يتهم عدد من الرياضيين اللجنة الإعلامية لبطولة كأس آسيا بالفشل بدليل ضعف الحملة الإعلامية التي سبقت البطولة وغياب الجمهور؟
- من الظلم الحكم على اللجنة بالفشل لأنها قياسا بما أوكل إليها من مهام تعتبر ناجحة وغطّت أخبار البطولة قبل انطلاقتها كما يجب، وما زال أعضاء اللجنة يبذلون قصارى جهدهم لتزويد وسائل الإعلام بكل ما يتعلق بالبطولة.. السؤال هل نجح الإعلام الرياضي في الاعتماد على أدواته أم ارتهن لما يأتيه من قبل اللجنة.. قد لا تصدقني إذا ذكرت لك أن أحد الإعلاميين كان ينتظر أن تزوده اللجنة بوصف وصور إحدى المباريات الافتتاحية.
* دوركم في اللجنة الإعلامية في البطولة، أنت والزميل العبدلي هامشي فالحل والربط بيد (ستيف).. ما تعليقك؟
- البطولة تنظيمياً تحت مظلة الاتحاد الآسيوي والعمل تم وفق خطط وضعت مسبقاً ليس للجنة الإعلامية فقط وإنما لجميع اللجان المحلية.. نحن منفذون لهذه الخطط.. لكن السؤال هل هي ناجحة أم لا.. وهل تتناسب مع تطلعاتنا كبلد مستضيف يهدف من وراء استضافة البطولة إلى عكس الصورة الحقيقية لواقعه الاجتماعي والتنموي؟ هنا السؤال.
* في حالة تعثر دورك بلجنة الإعلام والإحصاء هل لديك الشجاعة أن تغادر وتترك الفرصة للآخرين أم ستستمر مع كوكبة المتشبثين؟
- اللجنة رغم عمرها القصير حققت كثيراً من الخطوات.. أعمل جاهداً على أن أكون مؤثراً.. وأن أكون عند حسن ظن من منحني ثقة الاختيار.. صدقني متى وجدت أنني لن أضيف شيئاً سأكون شجاعاً وأعلن مغادرتي.
* الخصومات داء مستشر في الوسط الرياضي.. مع من اختلفت ولماذا؟
- اختلاف في وجهات النظر لا يصل إلى الخصومة وقناعات لا يمكن التنازل عنها، اختلفت مع الأمير بندر بن محمد نائب رئيس أعضاء شرف الهلال بعد نشر تصريح شهير.. والأمير خالد بن فهد رئيس هيئة أعضاء شرف الاتحاد بعد الإعلان عن نشر حوار لشرفي اتحادي وعلاقتي بهما حالياً جيدة.
* طالب الشيخ سعد البريك بمزاولة الرياضة البدنية في مدارس البنات مساءً.. وقال (ليس ثمة ما يمنع منها شرعاً وعقلاً لبناتنا ونسائنا لتأمين الحد الأدنى من اللياقة لهن).. ما تعليقك؟
- أؤيد ذلك وبقوة، بل أتمنى أن يتم تبني مطلب الشيخ سعد.
* في كثير من مشاركات الأندية والمنتخبات الوطنية الخارجية والدولية نشاهد المرأة السعودية في المدرجات.. هل تؤيد تواجدها في المدرجات في البطولات المحلية بشرط توفير مدرجات خاصة بالنساء في ملاعبنا؟
- لا تعليق.
* ماذا تقول لهؤلاء:
* جمال عارف:
- عاشق للاتحاد.. صراحته أفقدته محبيه.
* عدنان جستنيه:
- محارب.. لا يتخلى عن قناعاته مهما كانت حدة ردود الفعل.
* منصور البلوي:
- صديقي الذي أختلف معه كثيراً.
* عادل عصام الدين:
- كاتب رشيق.. ومسؤول فضائي محترف تقف الإمكانيات عائقاً دون تحقيق طموحاته في القناة الرياضية.
* كلمة أخيرة؟
- أسجّل إعجابي بتفاعل (الجزيرة) مع الأحداث الرياضية.. وأشكر لك هذه الاستضافة متمنياً أن يحرص مديرو تحرير ورؤساء الأقسام الرياضية على أن يبقى الإعلام الرياضي قوياً لا يستسلم للوصاية أو التعصب.
* بطاقة الضيف:
الاسم: عبدالله بن ناصر آل هتيلة.
العمر: 45 سنة.
الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لمحمد وخالد ومشعل ومشاعل وبدور.
المؤهل: بكالوريوس - جامعة الملك عبدالعزيز عام 1406هـ.