كتب - فهد السبيعي
عقد مدرب المنتخب السعودي الأول الوطني ناصر الجوهر مؤتمرا صحفيا في المركز الإعلامي باستاد الملك فهد الدولي تناول من خلاله بعض الموضوعات التي أخذت حيزا كبيرا من الانتقادات والتساؤلات في الشارع الرياضي حيث طلب في بداية المؤتمر من طبيب المنتخب الدكتور جمال خليفة تقديم تقرير شامل عن الإصابات التي يعاني منها لاعبو المنتخب حيث أكد أن عبدالله شهيل يحتاج إلى مدة علاج تتراوح بين 3-6 أسابيع نظرا لإصابته بالتواء في الرباط الداخلي وهو الأمر الذي يعني إمكانية استبعاده من القائمة أما إصابة مالك معاذ فقال الدكتور جمال: بأن الإصابة الأخيرة تختلف تماما عن إصابته السابقة وبالاتصال والتنسيق مع الجهاز الطبي بفريق الأهلي أكدوا أن اللاعب قد أنهى فترة العلاج وأنه سيمكث عشرة أيام برفقة مدرب اللياقة وباستدعائه للمنتخب تم وضع برنامج خاص له مع مدرب اللياقة تحت إشراف الجهاز الطبي ومتابعة المدرب ناصر وسيحتاج إلى أسبوع تقريبا. وكان الجوهر قد أكد أن استدعائه لمالك كان مبنيا على أساس التقارير الصحية من النادي قائلا: من الطبيعي أن أقوم باستدعائه لأني أعلم أنه قد يفيدني في شوط أو في 20 دقيقة كونه لاعبا مهما ويحسب له حساب لدى المنتخبات الأخرى فمثلا في مباراة المنتخب الإماراتي عندما أشركت ياسر القحطاني استطاع الفريدي التسجيل لأن اهتمام المدافعين كان مع اللاعب المهم الذي يعرفونه تماما وهو الحال مع مالك. ورفض الجوهر إطلاق مسمى (انتقادات) من قبل رؤساء الأندية والجماهير حول استدعائه مالك مكتفيا بالإشارة إلى هذا يعتبر اهتماما منهم للاعبهم وهو الشيء الذي يهمه بالدرجة الأولى مؤكدا بأنه لن يقوم بإشراك أي لاعب ما لم يكن جاهزا بنسبة كبيرة. ودافع الجوهر عن استدعائه لـ27 لاعبا معتبرا ذلك بالأمر المفترض كونه لا يبحث عن 11 لاعبا فقط بل يحاول إيجاد البديل الجاهز والذي لا يقل عن الأساسي ليس على مستوى التدريبات فقط بل والمباريات. وأشار الجوهر إلى أن خدمة 11 سنة مع المنتخب وثقة القيادة العليا والقيادة الرياضية ومحبي الأخضر هي التي ستساعده في إصراره على تقديم كل ما يملك للكرة السعودية. وجدد الجوهر ثقته الكاملة في جميع اللاعبين الذين تم استدعاؤهم مؤكدا بأن هذه الأسماء هي التي يحتاجها في الفترة الحالية وأن الأسماء التي يتداولها الشارع الرياضي لن تخدمه في طريقته التي يقوم بالإعداد لها مؤكدا أيضا أنه لا يوجد لديه أي مشكلة في ضم أي لاعب سواء محمد الدعيع أو محمد نور أو غيرهما شريطة أن يكون في حاجتهم.
وأبدى الجوهر استغرابه من مناشدات وتساؤلات الشارع الرياضي للاتحاد السعودي حول عدم ضم بعض اللاعبين مؤكدا بأن الجهاز الفني هو المسؤول عن عملية اختيار الأسماء بعد اعتمادها من سمو الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه مشيرا إلى أنه لا يبحث عن اسم النادي الذي ينتمي إليه أي لاعب وأن الحاجة التي يبحث عنها في اسم اللاعب هو مستواه وعطاءه ومدى الحاجة له قائلا: أنا مؤتمن على المنتخب وأبحث عن الأسماء التي احتاجها أما الأسماء التي يتحدث عنها بعض محللي القنوات والصحفيين فهي مبنية على ميولهم. كما أشاد الجوهر بإدارة المنتخب السعودي الذي وصفها بالمخلصة كونها تعمل على مدار الساعة في عملية إعداد التقارير عن اللاعبين ومستوياتهم بدقة لدرجة أنهم يضعون عدد الدقائق التي شاركوا فيها مع أنديتهم في المباريات حرصا من الجميع على تقديم الأداء الأفضل. ونفى الجوهر وجود أي خلافات مع أي لاعب قائلا: أنا مدرب محترف وأي خلاف مع أي لاعب لن يساعدني على النجاح مشيدا أيضا باللاعبين الجدد الذين انضموا للمنتخب مبديا عتبه على بعض محللي القنوات الرياضية التي انتقدت وجودهم نظرا لصغر سنهم (24 سنة) مشيرا إلى أن هذا السن هو الأفضل والأمثل لتواجدهم مع المنتخب الأول. كما طالب الأجهزة الإعلامية بالوقوف إلى جانب لاعبي المنتخب وتقديم الدعم لهم في الفترة الحالية بالذات كون أغلب اللاعبين ما زال أمامهم مستقبل مشرق والإعلام عنصر مهم في دعم وتطوير منتخب الوطن.