لم تكن الحالة التي ظهر بها أفراد الفريق النصراوي في لقائهم ضد نجران مساء الثلاثاء توحي لعشاق فارس نجد بقدرة فريقهم على مواصلة الركض في مضمار الانتصارات قبل اللفة الأخيرة على الميدان الخليجي نهاية الشهر الجاري، فنتائج الفريق الإيجابية وعروضه المبهرة سرعان ما تسقط مع أول اختبار حقيقي، ولنا في لقاء الديربي ضد الهلال ومن بعده نجران المتمكّن على أرضه وبين جماهيره خير دليل، والقادم ضد الشباب قد يؤكّد أن الروح ليست كل شيء.
خطوط الفريق الخلفية تعاني الأمرّين، وعلينا أن نقف بتمعن أمام عدد الأهداف التي استقبلتها شباك الفريق مقارنة بعدد المباريات التي خاضها حتى الآن، ليدرك المتابع النصراوي أنه أمام معضلة حقيقية، قد لا يجد معها المشجع النصراوي الراحة والاطمئنان في ظل تهالك عطاءات الأسماء التي تتعاقب على تمثيل الفريق، وليس الحل في إبعاد الخوجلي ومدخلي فحسب.
بينما في الموسم الماضي طالبت عديد الجماهير النصراوية بتسريح المحترف البرازيلي إلتون خوزيه لعدم فاعليته الجماعية وميله كثيراً إلى اللعب الاستعراضي، لكنه عاد هذا الموسم أكثر تألقاً وقدّم مستويات أكثر من رائعة، وعندما غاب عن لقاء الحزم شاهدنا كيف أن لاعبي الفريق يلتفون حول أنفسهم كثيراً للبحث عنه، وفي نجران تيقن الجميع أن هذا البرازيلي بات الرقم الصعب في الخارطة النصراوية، وأن الفريق بأكمله يختفي بريقه عندما يحضر ولا يقدّم مستواه المعهود، ولكن عندما يغيب عن أي مواجهة يظهر وسط النصر عديم الفائدة وهجومه يائساً يستجدي هرولة حماد ومهارة عواد!
بين السطور
- مع كل مباراة يقدّم فيها النصر مستويات ضعيفة تحترق معها أعصاب أنصاره، تجد أثناءها أن الإدارة تقوم على إصدار بيانات صحفية تعكس حالة اللا مبالاة التي يكنونها لفريقهم وعدم الاهتمام بمشاعر محبيه.
- إدارة النصر كانت في قمة الشفافية مع جماهير ناديها وهي تحذّرهم من الاستفتاءات التي تستهدف جيوبهم، ويجب عليها مواصلة الشفافية مع جماهيرها وإيضاح أسباب ابتعاد أحمد البحري وألا تستخف بعقولهم.
- في النصر عابث ينخر جسده بالواسطة والمحسوبية، وقد كشفته التصاريح الإعلامية التي حملت من الإيحاءات الغنائية، ما هو كفيل بكشف حقيقة ما كان يدور في ليالي معسكر الإسكندرية.
- بعض الأقلام الصحفية نالت من سعد الحارثي وتحدثت بأنه لا يظهر إلا أمام الفرق الصغيرة، فأتاها الرد صاعقاً من الاتحاد الآسيوي بترشيحه لجائزة أفضل لاعب في القارة الصفراء لعام 2008م.
- بالمناسبة.. وأنا أرى ذلك الهجوم على سعد الحارثي جال في خاطري سؤال أطرحه عليكم: هل كل من حصل على جائزة أفضل لاعب آسيوي جاء ترشيحه قياساً على عطاءاته أمام الفرق الصغيرة؟!
- في مباراة نجران لعب المدافع النصراوي حمد الصقور تسعين دقيقة قدّم خلالها ست تمريرات صحيحة وثماني خاطئة، هذه إحصائية تستحق الوقوف أمامها كثيراً!!
- تستفزني كثيراً الآراء المتباينة من جماهير النصر حول مستويات لاعبها أحمد المبارك، ولكن الحقيقة التي يجب أن يدركها الجميع أنه لاعب تكتيكي بحت يصعب الاستغناء عنه.
- يوماً بعد يوم يثبت يوسف الموينع أنه صفقة رابحة روحاً وحماساً لدرجة تشعرك بأنه نشأ بين جدران النصر، ومباراة بعد أخرى يثبت عبد الله حماد أنه صفقة خاسرة فنياً ومادياً لدرجة تشكك في القيمة الحقيقية للصفقة!!
