الجزيرة – الرياض:
نظم كرسي أبحاث الصدفية بجامعة الملك سعود الملتقى التوعوي الأول لمرضى الصدفية من خلال مجموعة دعم مرضى الصدفية السعودية برعاية مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن العثمان وناب عنه وكيل الجامعة للتبادل المعرفي ونقل التقنية الأستاذ الدكتور علي بن سعيد الغامدي الذي أكد في بداية الملتقى أن جامعة الملك سعود لا تعرف التثاؤب في مرحلتها التطويرية الحالية وهي تسير بخطى ناجحة وهذا سيعود بالنفع على جميع أبناء الوطن بإذن الله، مشيراً إلى أن الجامعة أطلقت في مرحلتها الحالية رؤية تهدف إلى تحقيق ريادة عالمية من خلال الشراكة المجتمعية لبناء مجتمع المعرفة وكرسي الصدفية يعبر عن الشراكة المجتمعية ولا يمكن للجامعة أن تبدع أو تتقدم في التصنيف العالمي دون أن تكون لديها شراكة مجتمعية مع كافة مستويات المجتمع سواء على مستوى الأفراد أو الشراكات أو المؤسسات وقد تولد لدى إدارة الجامعة قناعة منذ بدأت المرحلة التطويرية أن الشراكة المجتمعية أمر لا مفر منه وهي ليست شعاراً أو كلاماً يردد ولكنها أداة لبناء مجتمع المعرفة ولكنه حقيقة واقعة إن شاء الله ونحن في جامعة الملك سعود نتعاون مع الجامعات السعودية الأخرى ونتكامل من أجل بناء مجتمع المعرفة، وحين نراجع التجارب العالمية في عدة دول مثل اليابان وكوريا وماليزيا التي رغم معاناتها من شح الموارد الطبيعية إلا أنها حققت طفرة في مجال الصناعات المتقدمة من خلال تبنيها لاقتصاد المعرفة.
وأضاف الدكتور الغامدي أن التجربة العالمية تؤكد أن من قاد الدول لاقتصاديات المعرفة هي الجامعات ومراكز الأبحاث، وهذا يوضح أن على جامعة الملك سعود مسؤولية كبيرة تجاه الوطن في ظل الدعم اللا محدود الذي تلقاه الجامعة من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين - حفظهما الله - وقد تم خلال الأيام الماضية افتتاح مشاريع عملاقة منها المدينة الجامعية والمدينة الطبية والإسكان بأكثر من عشرة ملايين ريال، وهذا الدعم يحملنا جميعاً المسؤولية, واليوم ونحن في ملتقى الصدفية نحاول أن نصل للمجتمع وتوعيته من خلال هذه الملتقيات، وعاد الدكتور الغامدي ليؤكد أن برنامج كراسي البحث لم يكن هدفه جمع المال لأن جامعة الملك سعود جامعة حكومية وتلقي الدعم اللازم من الدولة ولكن الهدف من هذا البرنامج هو التفاعل مع المجتمع بشكل مؤسسي وممنهج وهذا ما يقوم به برنامج كراسي البحث وكرسي الصدفية أحد الكراسي التي تحقق هذا الهدف، لهذا كان تشريف صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية للجامعة مساء الاثنين الماضي وافتتاحه فعاليات المؤتمر الوطني التاسع عشر للحاسب الآلي والذي تضمن تكريم سموه للمتبرعين لهذا البرنامج والذي جمعت الجامعة له نحو 250 مليون ريال لتمويل 65 كرسي بحث بالرغم من أن البعض كان يظن أن هذا البرنامج مجرد وهج إعلامي ولكن بفضل الله نجح هذا البرنامج من خلال دعم وتعاون المجتمع بكافة فئاته، وكشف الدكتور الغامدي في ختام كلمته عن أنه سوف يتم توقيع عدد آخر من الكراسي خلال الأسابيع القادمة.
من جانبه أشار الدكتور سامي السويدان في كلمته أمام الملتقى إلى أن 125 مليون إنسان حول العالم يتعايشون مع الصدفية وبالإضافة إلى تأثيرات الصدفية على الجلد فإن لهذا المرض انعكاساته النفسية والاجتماعية والتي تؤثر على علاقات المريض في مجتمعه ونظرته لنفسه ولهذا لا بد أن ندرك أن الصدفية مرض مزمن ينبغي للمصاب به معرفة كيفية التعايش معه.
وأوضح الدكتور سامي السويدان أن هناك مثيرات للصدفية تساعد على ظهورها لأول مرة ومن هذه المثيرات الضغوط النفسية لمن لديهم استعداد للإصابة بالمرض، كما أن هناك عدداً من الأدوية تحفز الصدفية لهذا ينبغي إعلام الطبيب المعالج بالأدوية التي يتناولها المصاب بالصدفية، وشدد الدكتور السويدان على ضرورة مراعاة الآثار الاجتماعية للمرض والانعكاسات النفسية لهذا المرض المزمن وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول الصدفية ودور الوالدين والأسرة والمجتمع تجاه المريض بالصدفية.