الجزيرة - جواهر الدهيم:
اختتمت فعاليات المؤتمر العالمي الثاني لاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه الذي أقيم برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز آل سعود سفير خادم الحرمين الشريفين في المملكة المتحدة وأيرلندا والرئيس الفخري لجمعية دعم فرط الحركة وتشتت الانتباه وبتنظيم من المجموعة على مدى خمسة أيام في قصر طويق بالحي الدبلوماسي بالرياض وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم. وقد حفل المؤتمر بالمحاضرات القيمة وورش العمل التي نظمها الأكاديميون من الولايات المتحدة الأمريكية وحملت معها خبراتهم في مجال اضطراب فرط الحركة بفوائد جمة كما استفاد الأهالي من تلك الورش والخبراء الذين ساهموا من خلال تجاربهم إلى كيفية تعامل الأهالي مع أطفالهم وإرشادهم إلى العلاج الناجع حول توجيه قدرات المصابين نحو الإبداع، حيث نوهت المتحدثة في المؤتمر كريس داندي قائلة: تشرفت بدعوتي وأسرتي لاطلاعكم على ما تعلمته في تجربتي مع الحالة التي تعرف بقصور الانتباه وفرط النشاط لدى الأطفال. وأشارت إلى أهمية تبادل المعلومات والحديث عن التجارب الشخصية وما يجب تعليمه للآباء والأمهات والمدرسين وعبرت عن انبهارها بالدور الريادي للمملكة في الشرق الأوسط وشددت على أن الأطفال الذين يعانون ويعايشون هذه الحالة يمكن أن يكونوا مبدعين وناجحين إذا توافر العلاج المناسب والدعم المقرون بالحب والرعاية. وقالت في ختام كلمتها (أهنئكم مرة أخرى على ريادتكم في هذا المجال). كما ضمت فعاليات المؤتمر ورش عمل أقيمت للأطفال بإشراف مجموعة من الفنانات التشكيليات والمصورات الفوتوغرافيات، كما شاركت في المؤتمر عدة لجان تطوعية وقد خلصت اللجان العاملة في المؤتمر إلى عدة توصيات عامة والتي منها الإعلامية والتربوية حيث تضمنت الإعلامية:
- إنشاء هيئة عليا لرعاية المصابين ويرأسها أكبر مسؤول في الدولة توضع لها خطط وترصد لها ميزانية وزيادة عدد أعضاء اللجنة الإعلامية لمجموعة دعم فرط الحركة، تقديم برامج إذاعية وتلفازية ونشر مقالات واستطلاعات وتحقيقات ومعلومات وإعلانات وتكثيف الدورات التدريبية وورش العمل للتربويين والأطباء والإعلاميين والمتطوعين، محاولة إقناع المبدعين لعرض حالاتهم عبر وسائل الإعلام والاستفادة من تجاربهم، إعداد كفاءات إعلامية متخصصة عربية وسعودية والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في توعية الأسر التي لديها حالات وتوسيع قاعدة (أفتا) لتشمل محافظات المملكة، خطورة سلبيات عدم معالجة المصابين وإقناع المسؤولين بتلك الخطورة.
ثانياً التوصيات التربوية
حث القيادات التربوية على الرعاية والاهتمام بتوفير الخدمات لذوي فرط الحركة، توسيع نطاق تدريب التربويين على مستوى المملكة والتأكيد على تكامل الدروس بين الأسرة والمدرسة، الاستمرار في عقد الندوات والمحاضرات التثقيفية في مناطق المملكة للآباء والأمهات والتربويين واستمرار التواصل مع المؤسسة التربوية الأمريكية وفتح قناة لتبادل الخبرات، ملاحظة الفوارق الفردية بين الطلاب والحرص على تطويرها، التأكيد على المدرسين للتعامل مع المصابين وكأنهم أبناؤهم.
وفي ختام المؤتمر نوهت الدكتورة سعاد يماني رئيسة مجموعة (أفتا) بتفاعل خادم الحرمين الشريفين توجيهاته السديدة لبلورة المشروع الوطني واعتماد الخطة لتنوير المجتمع ومعالجة المصابين، كما ثمنت يماني التعاون الكبير من لدن وزارة التربية والتعليم كما أعربت عن شكرها للقائمين على قصر طويق ولجميع من ساهم بالدعم والرعاية للمؤتمر من متطوعين ووسائل إعلام على تفاعلهم واهتمامهم بأهداف الجمعية.
