تبوك - حوار ومتابعة نادر العنزي:
أوضح مدير جامعة تبوك الدكتور عبدالعزيز بن سعود العنزي أن جامعة تبوك قبلت هذا العام أكثر من أربعة آلاف طالب وطالبة، وقد استقبلت الجامعة الدفعات الأولى في كلية الهندسة وفي الحاسب والتربية الخاصة من الطلاب، وكذلك أول الدفعات من الطالبات في كليتي الطب والعلوم الطبية التطبيقية.
جاء ذلك في حوار أجرته معه (الجزيرة) تحدث خلاله عن جامعة تبوك وتطلعها ورؤيتها المستقبلية وسعيها إلى تحقيق واقع مناسب للتعليم العالي في المنطقة.
وأفاد معاليه أن إعادة هيكلة كلية المعلمين وكليات التربية للبنات في مراحلها النهائية في مجلس التعليم العالي وتضمن مشروع إعادة الهيكلة إقرار تخصصات جديدة وإلغاء تخصصات أخرى وتحويل بعض الأقسام إلى كليات.
أما فيما يخص الكليات الصحية فقال معاليه: نعلم جميعاً بأنه قد صدر أمر سام بضمها إلى وزارة التعليم العالي وقد انضمت الكلية الصحية للبنين والكلية الصحية للبنات بتبوك وكذلك المعهد الصحي في الوجه إلى جامعة تبوك، ونحن في المراحل النهائية لدراسة إعادة الهيكلة لهذه الكليات بما يتناسب مع برامج الجامعة وبما يخدم القطاع الصحي في المنطقة.
وعن كلية المجتمع، أوضح الدكتور العنزي أن الكلية ستقدم برامج انتقالية في تخصصات اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، والفيزياء، والرياضيات ليكمل الطالب نصف مدة البكالوريوس فيها والناجحون منه يكملون النصف الآخر في الكليات التي تتبع لها هذه التخصصات ومن ثم يحصلون على درجة البكالوريوس وسيكون هناك أيضاً في كلية المجتمع برامج تأهيلية في تخصصات يتطلبها سوق العمل وستبدأ هذه البرامج جميعاً في فصل تحضير مشترط يتضمن اللغة الإنجليزية والحاسب ومهارات الرياضيات ومهارات التعلم والتفكير والبحث.
أما عن برامج الدراسات العليا بالجامعة قال: إن هذا شيء ملح وسمو أمير المنطقة حريص على طرح برامج للدراسات العليا في جامعة تبوك ونحن حريصون على تحقيق توجيهات سموه وبانتظار إقرار اللائحة الجديدة حتى نستطيع اختيار البرامج المناسبة وطموحنا أن يبقى أبناء المنطقة داخلها لنوفر لهم التعليم العالي الذي نثق به حيث سيحد ذلك من هجرة بعض الطلاب لإكمال دراساتهم العليا في الدول المجاورة فكما عملنا على تحقيق كافة الرغبات باستقطاب معظم الطلاب في مرحلة البكالوريوس نسعى بإذن الله إلى تحقيق ذلك في مرحلة الدراسات العليا.
وحول عملية الانتساب للجامعة، أشار الدكتور العنزي أن الجامعة قبلت هذا العام عدداً من الطالبات للانتساب في بعض التخصصات كمرحلة أولى ليتم مستقبلاً توسيع دائرة الانتساب في الجامعة ليشمل الطلاب والطالبات في تخصصات عديدة حيث سيتم العمل عبر أنظمة إلكترونية في التعليم عن بعد تتيح للطالبة التواصل مع أعضاء وعضوات هيئة التدريس بالجامعة.
وحول التخصصات التي تواجه عدم إيجاد فرص وظيفية، أوضح معاليه أن الجامعة تسعى إلى إيجاد بعض الدبلومات والبرامج بعد مرحلة البكالوريوس لإعادة تأهيل الخريجين في بعض التخصصات التي لا تتيح لهم إيجاد فرص وظيفية مثل خريجي الكيمياء الحيوية وخريجي الأحياء الدقيقة وهناك برنامج الآن موجود ويدرس من قبل المتخصصين مدته عام دراسي واحد لتأهيلهم للعمل بالمستشفيات ولهذا نحن نطمح في جامعة تبوك إلى تبني البرامج الحديثة والمميزة والبرامج العليا لتقديمها إلى جميع أبناء الوطن.
وحول إنشاء المدينة الجامعية في تبوك، أوضح أن العمل الفعلي بدأ منذ عام تقريباً ليكون على مراحل خلال السنوات القادمة ابتداء من إنشاء الموقع العام وبناء السور الذي تم إنجازه بنسبة كبيرة، وأضاف أن العمل جار بإذن الله على تهيئة هذا الموقع لتقام عليه المدينة الجامعية التي ستحمل إشراقة معمارية جديدة على المنطقة.
واختتم حديثه بالإشارة إلى أن الجامعة تطبق للمرة الأولى برنامج السنة التحضيرية الذي يهدف إلى الوصول إلى نوعية جيدة في التعليم ومخرجات تناسب المستقبل، حيث كان ذلك نتاج ورشة العمل الأولى للسنة التحضيرية في الجامعات الناشئة التي رعاها معالي وزير التعليم العالي مؤخراً في منطقة تبوك.