تابع الجميع أصداء الزيارة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين إلى المدينة المنورة منتصف شهر شوال 1429هـ، وهي الزيارة التي يتوقع أن تدفع بمشاريع إلى الأمام، لتأخذ المدينة النبوية مكانتها الحضرية والمدنية اللائقة على صعيد المدن بالمملكة العربية السعودية والعالم الإسلامي.

إن تكرر زيارة القائد للمدينة دافع لحركة التنمية فيها، ومفعل لمشاريعها، وباعث للتعجيل في إتمامها، وهي في ذات الوقت، دليل آخر على اهتمام القائد والقيادة بهذه المدينة الإسلامية الغالية التي تهوي إليها قلوب أبناء المملكة العربية السعودية والعالم الإسلامي قاطبة، حيث مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، في طيبة الطيبة، مهد الإسلام وعاصمة الخلافة الأولى.

لقد حظيت الزيارة الكريمة بتقدير وافر، واستبشار كبير، وبأمل واعد، من أبناء منطقة المدينة، الذين يرجون أن تؤسس هذه الزيارات المتكررة لنهضة تنموية لمنطقة المدينة على أصعدة العمران، والتحلية والكهرباء والطرق، وقبلها خدمة الحرم الشريف ومرافقه المساندة.

إنها لمناسبة عزيزة، وفرحة غامرة هي تلك الأيام السعيدة، التي حل فيها القائد رحاب طيبة الطيبة، واستقبل فيها أبناء المنطقة وافتتح مشاريع الخير، وستأتي زيارات أخرى - بإذن الله - تبعث النهضة والتطور للرحاب المقدسة، وتزيد بإذن الله من ميزان حسنات القائد الملك عبد الله خادم الحرمين الشريفين، بلغه أرضى والأجر والمثوبة من الرب الكريم الذي عظم قدر بيته العتيق، وكرم مهاجر رسوله، وجعل قيادتنا على مر القرون راعية للديار المقدسة، حمى الله بلادنا من كل سوء، وأشاع في صعيدها الإيمان والسلام.