* للأسبوع الثالث على التوالي تستمر معاناة برنامج العوق الفكري والسمعي بمحافظة الرس المتمثلة بنقص المعلمات قياساً بما كان متواجدا بالعام الدراسي الماضي بعد قرار عدم تجديد التعاقد مع معلمات محو الأمية وتسرب العديد من المعلمات بالبرنامج لظروف مختلفة كالانتقال لمناطق أخرى والحصول على وظائف رسمية.
* إدارة التربية والتعليم بالرس ولتفادي الموقف بادرت للإعلان عن فتح المجال لمعلمات التعليم العام الرسميات داخل وخارج الرس للتقدم بطلب النقل وأكدت أن المجال مفتوح لجميع المعلمات الرسميات دون استثناء وتعهدت بعمل دورات تأهيلية لمن يقع عليهن الاختيار في حال عدم حصولهن على دورات تخصصية بمجال التربية الخاصة.
* القرار أثار حفيظة أولياء الأمور واعتراضهم وتحدث البعض منهم للجزيرة مناشدين خادم الحرمين الشريفين استثناء إدارة التربية والتعليم بالرس بإعادة التعاقد مع معلمات البرنامج السابقات اللاتي عملن لسنوات ماضية ببند محو الأمية بدلا من ندب معلمات رسميات لم يسبق لهن العمل ببرامج العوق الفكري والسمعي.
* الأستاذ حماد صالح البطاح ولي أمر إحدى الطالبات ببرنامج العوق الفكري قال إنه كان سيرحب بفكرة جلب معلمات بديلات للمتواجدات سابقاً لو كن متخصصات وحاصلات على بكالوريوس التربية الخاصة فبالتأكيد سيكون تواجدهن تغييراً للأفضل أما أن يتم ندب معلمات تعليم عام ليس لديهن أي خبرة أو تجربة سابقة ويتم البدء بإعدادهن وتأهيلهن من جديد على حساب معلمات البرنامج السابقات اللاتي يحملن دورات تخصصية وعملن بالبرنامج لسنوات ماضية فهذا تغيير للأسوأ ولن يطور البرنامج ولا يصب في مصلحة الطالبات. وطالب الأستاذ حماد البطاح بضرورة الاهتمام ببرامج التربية الفكرية بالرس والمسارعة لتأمين مبنى مناسب ومزود بأحدث الأجهزة والإمكانيات التي تساعد في تفعيل النواحي التربوية والعلاجية والسلوكية فالمبنى الحالي لا يفي بالغرض وغير مناسب إطلاقاً.
* الأستاذ عبدالعزيز إبراهيم الجلعود ولي أمر لطالبتين ببرنامج العوق الفكري وأحد أبرز المساهمين بدعم برامج التربية الفكرية وله من الإسهامات الخيرة والتطوعية ما لا يمكن حصره تحدث للجزيرة قائلاً: إن معلمات البرنامج على بند محو الأمية اللاتي لم تجدد عقودهن ومن خلال متابعتي للبرامج بذلن مجهودات ذاتية للحصول على دورات تخصصية داخل وخارج المملكة وأثبتن جدارتهن وتفوقن بتفعيل الأنشطة وتميزن بحسن تعاملهن مع الطالبات والتواصل مع أسرهن وهن بلا شك جديرات بالاستمرار فجهودهن واضحة تذكر وتشكر، وتساءل الجلعود: ما جدوى البحث عن بديل والإعلان عن فتح المجال لمعلمات التعليم العام للانتقال لبرامج التربية الفكرية لسد الاحتياج وكأنها حقل تجارب في ظل وجود معلمات متمكنات وقادرات على ترجمة الطموحات إلى واقع، مؤكداً أن المسؤولين بالوزارة حريصون كل الحرص على التجاوب والمسارعة لحل أي إشكالية وتجاوز العقبات، ومن الأفضل لإدارة التربية والتعليم بالرس ولإنصاف المعلمات السابقات ومكافآتهن على جهودهن السابقة التروي وعدم الاستعجال والتواصل مع وزارة التربية والتعليم وإطلاع المسؤولين بقسم التربية الخاصة على حجم المعاناة، وبكل ثقة ولمعرفتي بنزاهة قصد أصحاب القرار ورحابة صدرهم وبحول الله لن يتأخروا ولو للحظة لإقرار أي خطوة تصب إيجابياً لمصلحة الطالبات وهو ما يؤكد عليه في كل مناسبة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ورعاه - ويترجمه باهتمامه ورعايته لأبنائه الطلاب والطالبات بوجه عام وللمنتمين إلى برامج التربية الخاصة على وجه التحديد.
* الأستاذ محمد عبدالرحمن الرشيد ولي أمر إحدى الطالبات قال ل(الجزيرة): إحقاقاً للحق فإن معلمات بند محو الأمية العام الماضي قدمن جهداً رائعاً، وكان لهن - بعد الله - وبجانب بقية زميلاتهن وإدارة البرنامج فضل كبير لتطوير قدرات الطالبات، واستغرب كيف يتم التفريط بهن بحجة صدور قرار بإيقاف التعاقد على بند محو الأمية فالقرار يمكن تعديله واستثناء إدارة التربية والتعليم بالرس للحاجة الماسة وعدم توفر بديلات أفضل من حيث الخبرة والتجربة والمؤهل العلمي من السابقات، وندب معلمات رسميات لسد النقص خطأ فادح لن يجدي في علاج المشكلة.
وناشد الرشيد نيابة عن طالبات العوق الفكري والسمعي ملك القلوب خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ورعاه - بلفتة كريمة لن تكون مستغربة بإعادة المعلمات إلى مدرستهن بأسرع وقت لاشتياق الطالبات لهن واعتيادهن على تعامل رائع أوجد علاقة حميمة ما بين الطالبات والمعلمات.
* (الجزيرة) استمعت لرأي بعض معلمات برنامج العوق الفكري والسمعي اللاتي لم تجدد عقودهن للعام الحالي فتحدثت المعلمات عبير الغفيلي ونجلاء ونهى ونهلة الخليفة نيابة عن باقي زميلاتهن قائلات إنهن بذلن الغالي والنفيس وتحاملن على أنفسهن مشقة السفر للحصول على دورات تدريبية وحضور ورش عمل تخصصية بمجال التربية الخاصة ومضى على تخرجهن سنوات طويلة وهن ينتظرن العمل بفارغ الصبر، وعندما حصلنا على الفرصة بالأعوام الثلاثة السابقة بالعمل على بند محو الأمية ببرامج العوق الفكري والسمعي كان الأمل والرجاء والانتظار بسماع خبر ترسيمهن وليس التخلي عنهن مبديات استعدادهن التام للعودة للعمل بالبرنامج وسد الاحتياج دون مقابل فالهدف والغاية هو تجاوز أزمة نقص المعلمات واستمرار التواصل مع الطالبات اللاتي يعتبرن جزءاً لا يتجزأ منهن.
* وواصلت المعلمات حديثهن بأن عدم تجديد عقودهن خارج عن إرادة مشرفة التربية الخاصة بإدارة التربية والتعليم بالرس والتي حاولت واجتهدت ولم توفق، ولا يعني هذا أن تسد الأبواب في وجوههن؛ فالمجال أمامهن واسع والأمل بالعودة مجدداً لا يزال قائماً والثقة بالمولى - عز وجل - ومن ثم بالوالد القائد خادم الحرمين الشريفين - حفظه المولى ورعاه - تنمو وتزداد، فمن أوجد لنفسه محبة بقلوب شعبه ليس لها ند ولا يرى لها حد وهو كشجرة عريضة تتفرع غصونها وتتصافح فروعها في عنان السماء لتهدي ثمارها الطيبة للجميع دون استثناء.
* كما أثنت المعلمات على الجهود الكبيرة التي تبذلها الأستاذة نورة المنيع والأستاذة نوف العبيكان بقسم التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم الحريصتان دوماً على حل أي مشكلة وأي عائق قد يحد من سير العملية التعليمية بالشكل الذي يوازي الطموحات ويتوافق مع ما تبذله حكومتنا الرشيدة من دعم مادي ومعنوي.
- الرس