في كل تجارب المدن الحيوية والهامة على مستوى العالم.. هناك تجارب مدن تعدت حدود النجاح، وأصبحت في مصاف المدن التي يحتذى بها ويشار إليها بالبنان.. ومدينة الرياض بتجربتها المميزة والرائعة وبخطوات النجاح التي حققتها تعتبر من أهم تلك المدن.
ولأن الوصول إلى النجاح صعب.. والمحافظة عليه أصعب، فقد استمرت هذه المدينة في تحقيق إنجازاتها بشكل يدعو كل مواطن سعودي للفخر بعاصمته الحبيبة، وتوالت إنجازات الرياض في كثير من المجالات الحيوية والبشرية مما جعلها نموذجا رائعا يحرص الجميع على الاستفادة منه.
ولم يقتصر الإعجاب بعاصمتنا على المواطن السعودي بل تعداه إلى كثير من الجنسيات العربية والأجنبية التي زارت الرياض وعاشت فيها، فلقد أثلج صدري حديث شخص من جنوب إفريقيا التقيته في إحدى العواصم، فكان حديثه عن الرياض شيقا ومدعما بالأرقام بحكم تخصصه كمهندس معماري، فذكر أن الرياض من أكبر عواصم العالم التي زارها من حيث المساحة واستدرك بأن مساحتها من الجنوب إلى الشمال ومن الشرق إلى الغرب قد تتجاوز مساحات دول كاملة في بعض قارات العالم، وقال إن الرياض تتميز بتطورها العمراني المذهل ونموها السريع الذي يشد كل من يزورها.
أيضا شهادة صديق لي من دولة خليجية شقيقة، يزور الرياض باستمرار، حيث يقول إن الرياض تظهر بوجه جديد في كل مرة يزورها، وأن مشاريعها العمرانية حولتها إلى مدينة عمل لا تهدأ أبداً، ولم يخف هذا الصديق حسرته من بعض المشاريع المتأخرة في بلده خاصة سفلتة الأحياء ورصف الشوارع الرئيسية، وأضاف هذا الصديق: نحن نحسدكم يا أهل الرياض على وجود الأمير سلمان بينكم فهو السر الكبير وراء تلك الإنجازات.
نعم.. يحق لنا الفخر بتجربة الرياض، وتجربة القائمين على هذه المدينة، وعلى رأسهم سمو سيدي أمير الرياض والذي جعل من هذه المدينة نموذجاً للمدينة المثالية والرائدة والتي تنظر لها بقية المدن بعين الإعجاب.
ولأن الإدارة الصحيحة هي أساس كل عمل ناجح، فقد ساهم هذا العامل المهم في نجاح تجربة الرياض كمدينة لها تجربة رائدة تميزها عن كثير من المدن في الداخل وفي الخارج، فالتخطيط السليم والمراقبة الدقيقة للعمل والشفافية في مناقشة سير الخطط والصعوبات المحتملة أوجدت مناخا صحيا للعمل لا يسع كل من يعمل فيه إلا حصد النجاح.
طموحات هذه المدينة وأهلها لا حدود لها، وكلنا ثقة أن الإنجازات المقبلة لن تقل بأي حال عن الإنجازات التي تم تحقيقها، فالقطار السريع داخل المدينة ضرورة قصوى لا يمكن أن تستغني عنها مدينة بحجم الرياض ذات ال5 ملايين نسمة، وتحسين مركبات النقل العام في المدينة أيضا مطلب لكل محب لعاصمتنا الحبيبة، وفتح فروع إضافية لبعض الدوائر الحكومية الخدمية لتخفيف الزحام عن وسط المدينة.
وهكذا.. يستمر العمل، وتستمر الطموحات والإنجازات على يد من يروض المستحيل ويترجم الأماني والأحلام إلى واقع ملموس، فهو فارس الرياض الكبير وأميرها والذي ارتبط اسمه الغالي بها مثلما ارتبط اسم سيف الدولة الحمداني بحلب الشهباء ومثلما ارتبطت بغداد باسم الرشيد.
- الرياض