أبها - عبدالله الهاجري - إبراهيم بكري
في اللحظة التي لم تجف فيها دماء حادث السبت الماضي الذي خلّف قتيلين وسبعة وثلاثين مصاباً، جاءت عقبة ضلع بذنوبها لتصطاد الرياضيين في حادث وقع صباح أمس الجمعة لتقتل اثنين وتصيب ثلاثين آخرين بعد خلل في مكابح حافلة كانت تقل منسوبي فريق التهامي من جازان بعد أن فرغ من تأدية استحقاق رياضي له في عسير.
الحادث - ووفق تصريح نائب الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بعسير الرائد أحمد عواض عسيري - كان مرورياً بعد أن (هوت) مكابح الحافلة لتصطدم بسيارة من نوع تويوتا كانت هي الأخرى تقل عدداً من الركاب.
وفي هذا الجانب نقل الزميل إبراهيم بكري من مكتب الجريدة بجازان، الذي تواجد أمس في مستشفى عسير المركزي حيث يرقد المصابون، خبر وتفاصيل الحادث لسمو أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر الذي وجّه بتقديم كافة الخدمات للمصابين، ودعا للمتوفين بالرحمة، واطمأن سموه على حالة المصابين وتفقد أوضاعهم الصحية.
وكانت مباراة كرة قدم في تصفيات كأس ولي العهد أُقيمت مساء الخميس بين ناديي التهامي من جازان والزيتون من عسير على ملعب المحالة قد انتهت في الساعة الحادية عشرة والنصف مساء بخسارة التهامي بعد أن تأجلت المباراة بسبب استحقاقات أخرى، في الوقت الذي كان المفروض أن تقام عصراً، وبعد نهاية المباراة فضّل الفريق العودة إلى منطقة جازان، وكان يجب عليهم أن يسلكوا عقبة ضلع، وهو الطريق الوحيد الرابط بين منطقتي جازان وعسير، وبالفعل بدأ سائق المركبة (سعودي الجنسية) في سلوك العقبة ويداه ترتجف من كثرة الدماء المتناثرة أمام ناظريه ومن كثرة ما سمع من مساوئ هذا الطريق الذي لا يهدأ في حصد الأرواح، وبالفعل فقد وافق حدسه حيث أدى خلل في مكابح الحافلة التي كانت تحمل 24 شخصاً هم لاعبو الفريق الأول وبعض الإداريين إلى فقدانه السيطرة على السيارة ليصطدم بسيارة أخرى في حوالي الساعة الواحدة والنصف صباحاً، وعلى الفور هرعت فرق الأجهزة الأمنية إلى موقع الحادث من مرور ودفاع مدني وهلال أحمر بسياراتهم ومعداتهم بغية الإسراع واللحاق بإنقاذ أي شخص، وقد تواجد في الموقع خمس سيارات إسعاف وثلاث فرق إنقاذ ومثلها إطفاء تابعة للدفاع المدني، وقد تم انتشال الجثث وتحرير المحتجزين.
(الجزيرة) تواجدت أمس في مستشفى عسير المركزي حيث يرقد المصابون، ومنهم ثلاث حالات في غيبوبة كاملة، وهم في العناية المركزة، وثلاث حالات أخرى تم نقلهم للأقسام المختصة، فيما غادر البقية المستشفى بعد أن تم التأكد من حالاتهم الصحية.
بقي أن نذكر أن المتوفيَيْن هما: مدني سمكري (لاعب), علي سنقوف (حارس احتياطي).
وأما الذين في غيبوبة حتى اللحظة فهم: علي جبران (إداري), هاني سعيد (لاعب مدافع)، وفيصل جابر (لاعب محور).
ومن تم نقلهم للأقسام هم: وجدي راجح (إداري), عثمان مرعي (الحارس الأساسي)، ومهند الزيلعي (لاعب).
الجدير ذكره أن آخر حادث في عقبة ضلع كان عصر السبت الماضي بين حافلة تابعة للنقل الجماعي وسيارة بيك أب نتج عنها وفاة اثنين وإصابة سبعة وثلاثين شخصاً بينهم نساء.