أبها - عبدالله الهاجري
لم يكن باراك أوباما الرئيس الأمريكي القادم هو الرجل الأسود الأول الذي سيدخل البيت الأبيض في العشرين من يناير القادم خلفاً للرئيس الحالي جورج بوش، حيث سبقه النجم الأمريكي دنيس هايزبرت والذي تقمص دور رئيس الولايات المتحدة في المسلسل الدرامي 24 وقام بشخصية ديفيد بالمر.
إذن هوليود تنبأت مسبقاً بالرئيس الأسود والمتتبع لخطوط المسلسل مع واقع العالم وبالذات الولايات المتحدة الأمريكية يجد هناك الكثير من الإسقاطات السياسية والكثير الكثير من التشابه.
بالمر تولى الرئاسة في ظروف صعبة وواصل العمل وبلاده تمر بأزمات إرهابية تعامل مع بعضها وفق الواقع وفشل في بعضها وانتهت حياته باغتياله على أيدٍ أمريكية.
وأوباما سحق المرشح الجمهوري جون ماكين وسيكون الرئيس الرابع والأربعين لبلاده التي تمر بظروف اقتصادية صعبة ومعها ظروف أمنية وهو في الوقت ذاته مهدد بالاغتيال ولأنهم يؤمنون بالدجل والسحر فإن ولايته لن تستمر لأكثر من عام حيث يرى بعض الكهنة إن أوباما الذي فاز الأربعاء الماضي بالمنصب سيغتال في ظرف عام واحد فقط!.
ظروف متشابه بين الدراما والواقع السياسي هناك رجل أسود يدخل الرئاسة وتواجه بلاده ظروفاً صعبة ورغم جهوده يغتال، وأوباما في نفس السياق سيتولى الزعامة والمشكلات تحاصره من كل اتجاه وفي نفس الوقت مهدد بالاغتيال. ويواصل المسلسل العرض الآن ومنها يخلف بالمر رئيس أبيض لم ينجح كثيراً في قيادته دولته إلى بر الأمان بل كان قاسماً مشتركاً في العديد من ويلاتها لتعود بعد ذلك الرئاسة إلى رجل أسود هو وين بالمر وهو شقيق الرئيس الأسود السابق والذي تم اغتياله.
المسلسل وكأنه قرأ مستقبل بلاده وعين رئيساً أسود في ظروف وأزمات أمنية متواصلة مع إقحام عربي وإسلامي غير مقتنع ومع هذا يغتال وهو الواضح الآن أوباما رئيس أسود ومهدد بالاغتيال ونحن ننتظر كيف سيقود وهو على سدة الحكم بلاده.
