شرم الشيخ - (أ ف ب)
عقدت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ونظيرها الروسي سيرغي لافروف في شرم الشيخ بمصر اجتماعاً طويلاً استغرق نحو ساعة وثلث الساعة لمحاولة ترميم العلاقات الأميركية - الروسية المتعثرة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية شون ماكورماك إن وزيري الخارجية عقدا اجتماعاً مغلقاً (استمر حوالي ساعة وعشرين دقيقة) في أحد فنادق شرم الشيخ حيث سيشاركان في اجتماع للجنة الرباعية للشرق الأوسط.
وقد عقد هذا اللقاء الذي تميز بطول مدته الاستثنائية بالنسبة إلى رايس التي تحتسب لقاءاتها بالدقائق، في إطار من التوتر الشديد بين روسيا والولايات المتحدة بسبب العملية العسكرية الروسية في منطقة أوسيتيا الجنوبية الجورجية الانفصالية خلال الصيف ومشروع نشر منظومة أميركية مضادة للصواريخ في أوروبا تعارضها موسكو معارضة شديدة.
وأضاف المتحدث: (سأصف اللقاء بأنه جيد ومثمر).. وقال (إنهما تحدثا عن مجموعة واسعة من المواضيع في إطار إعلان سوتشي).. ففي نهاية لقاء عُقد في نيسان - إبريل في سوتشي جنوب روسيا، أصدر الرئيسان جورج بوش وفلاديمير بوتين (إعلاناً من أجل إطار إستراتيجي) تضمن مراجعة لعلاقاتهما ورسم خريطة طريق لخلفيهما.
ومنذ ذلك الحين، سلم بوتين ديمتري مدفيديف الرئاسة، على أن يسلمها بوش إلى الرئيس المنتخب باراك أوباما في 20 كانون الثاني - يناير.
ولاحظ ماكورماك أن (الوثيقة تعترف بأن خلافات ستنشأ بين البلدين على بعض المواضيع، لكنها تظهر المجالات التي يمكن أن يتعاون البلدان في شأنها).
وأضاف المتحدث أن الوزيرين تطرقا أيضاً إلى معاهدة خفض الأسلحة الإستراتيجية (ستارت) والدرع المضادة للصواريخ التي تنوي الولايات المتحدة نشرها في بولندا والجمهورية التشيكية.
وذكر بأن المفاوض الأميركي جون رود سيلتقي نظيره الروسي سيرغي ريابكوف في الأسابيع المقبلة، وفي موسكو على الأرجح، لمناقشة الاقتراحات الجديدة التي قدمتها واشنطن حول الدرع المضادة للصواريخ التي لم يكشف مضمونها بعد.