موسكو - سعيد طانيوس
قتل أكثر من عشرين شخصاً وجرح أكثر من 21 آخرين في حادث وقع على متن غواصة تعمل بالدفع النووي تابعة للأسطول الروسي في المحيط الهادي بينما أكدت السلطات أن الغواصة سليمة ومستوى الإشعاعات (عادي).
وقال المسؤول في البحرية الكابتن ايغور ديغالو (خلال تجربة غواصة نووية طرأ عطل على نظام مكافحة الحرائق ما أدى إلى مقتل أكثر من عشرين شخصاً بينهم عسكريون وعمال).
وأضاف أن (الغواصة لم تتضرر ومفاعلها النووي يعمل بشكل طبيعي والمستويات الإشعاعية التي تم تسجيلها على متن الغواصة عادية).
وأوضح أن 208 أشخاص كانوا على متن الغواصة بينهم 81 عسكرياً وعاملون في حوض لبناء السفن.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي عن مصدر في حوض بناء الغواصات في كوسومولسك سور أمور (أقصى الشرق الروسي) أن الغواصة التي تعمل بالدفع النووي هي (نيربا) (المشروع 971 شوكا - بي واكول في تصنيف حلف شمال الأطلسي).
وأضاف أن هذه الغواصة الهجومية الجديدة التي أطلقت مطلع الشهر الجاري، كانت في بحر اليابان عند وقوع الحادث.
وبدأ بناء الغواصة نيربا عام 1991 ولكن التمويل جف خلال الفوضى التي وقعت في التسعينيات.
وأوضح ديغالو أن الغواصة تلقت أمراً فورياً بوقف تجربتها والعودة إلى المرفأ في منطقة بريموريي الساحلية وكبرى مدنها فلاديفوستوك في أقصى جنوب شرق روسيا.
وتابع أن (الغواصة ستصل إلى وجهتها حوالي منتصف نهار اليوم (أمس الأحد) بتوقيت موسكو (حوالي الساعة 9.00 تغ)، موضحاً أن (الأمر مرتبط إلى حد كبير بالأحوال الجوية).
ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن خبير عسكري قوله إن نظام مكافحة الحرائق شغل بعد (أخطاء تقنية) ارتكبها عاملون من حوض بناء الغواصة كانوا يقومون بتجارب على متنها.
وأضاف هذا الخبير أن الخلل في نظام مكافحة الحرائق وقع في مقصورة أو مقصورتين على الأكثر على متن الغواصة، تمت تهويتهما بعد ذلك مع المقصورات المجاورة.
ونقلت (ريا نوفوستي) عن الخبير قوله إن (خطأ في البرمجة) أدى إلى تشغيل نظام مكافحة الحرائق.
وأبلغ وزير الدفاع الروسي اناتولي سرديوكوف بالحادث الرئيس ديمتري مدفيديف الذي طلب فتح تحقيق (كامل ودقيق) وتقديم (أكبر مساعدة ممكنة إلى عائلات الضحايا).