موسكو - سعيد طانيوس
أعلن نائب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية، ايغور لياكين - فرولوف، أن موسكو تلقت مقترحات من واشنطن بشأن إجراءات الثقة في مجال الدفاع المضاد للصواريخ، في وقت أشار فيه الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما إلى عزمه العمل مع روسيا من أجل تقليص الأسلحة النووية.
ويذكر أن الولايات المتحدة وقعت مع تشيكيا في الثامن من شهر تموز - يوليو الماضي اتفاقية بشأن نشر رادار تابع للمنظومة الأمريكية على الأراضي التشيكية. كما وقعت مع وارسو في العشرين من شهر آب - أغسطس الماضي اتفاقية تتيح لها نشر 10 صواريخ اعتراضية في إطار المنظومة المذكورة على أراضي بولندا.
وتعارض موسكو خطط واشنطن الخاصة بنشر عناصر من المنظومة الأمريكية للدفاع المضاد للصواريخ في تشيكيا وبولندا بحجة التصدي لأخطار صاروخية محتملة من جانب إيران.
وقالت صحيفة (روسيسكايا غازيتا) الروسية الجمعة الماضية: إن الإجراءات التي تتخذها روسيا لدرء الخطر الذي ستشكله منظومة الدرع الصاروخية الأمريكية في حال إقامتها في شرق أوروبا قرب الحدود الروسية، تشمل نصب رادارات جديدة مضادة للرادار في منطقة كالينينغراد الواقعة في أقصى الغرب الروسي.
وفي هذه الأثناء, أعلن مقر الإدارة الأمريكية الانتقالية أن الرئيس المنتخب أوباما يعتزم بعد تسلمه مهام منصبه رسميا، العمل مع روسيا من أجل خفض الترسانتين النوويتين الأمريكية والروسية، ورفع الصواريخ النووية من حالة التأهب القتالي، وتنظيم قمة لزعماء دول العالم في عام 2009م حول سبل التصدي لتهديدات الإرهاب النووي. كما سيعمل أوباما مع روسيا لزيادة فترة التحذير واتخاذ القرارات في أثناء إطلاق صواريخ نووية.
ويشير مقر الإدارة الأمريكية الانتقالية إلى أن أوباما يهدف إلى العمل مع روسيا من أجل وضع حد للسياسة التي تعود إلى فترة الحرب الباردة.
ويترأس مقر الإدارة الأمريكية الانتقالية التي شكلت بعد فوز أوباما في الانتخابات الرئاسية جون بوديستا كبير موظفي البيت الأبيض في عهد الرئيس الأسبق بيل كلينتون. ويقوم المقر بالتحضير لنقل السلطة إلى الرئيس الجديد في العشرين من شهر كانون ثاني - يناير المقبل.