الرياض - عبدالله المحيسن

اشتراطات عديدة وضعتها وزارة التربية والتعليم من بينها إلزام ملاك المدارس بالتدرج في المراحل التعليمية حتى الوصول للمرحلة الثانوية التي تعد حلم كل مستثمر إذ لا يمكن لأي صاحب مدرسة أهلية افتتاح مدرسة ثانوية مباشرة إلا بعد البدء بالمرحلة الابتدائية واستكمال أعداد الطلاب المفروضة التي تختلف بحسب المدارس واستيفاء أعداد الصفوف ليتمكن صاحب المدرسة من استخراج تصريح للمتوسطة وهكذا إلى أن يتحقق للمالك الحصول على تصريح المدرسة الثانوية التي تصل أرباحها السنوية - على أقل تقدير- إلى أكثر من 2 مليون ريال التي ساهم فيها البحث عن (نسبة عالية) بعد أن نزح طلاب المدارس الحكومية إلى الأهلية طلبا (للنسبة) حيث لم يتبق في الحكومية على ما يظهر سوى الممتازين أو من يتأهب لمغادرة المدارس الحكومية للفصل الدراسي الثاني لارتفاع رسوم الفصلين.

ملايين الريالات التي تكسبها المدارس الأهلية أغرت أصحاب المدارس بمحاولة تجاوز النظام بطريقة (مؤدبة) على ما يبدو فبعد أن يحصل المالك على تصريح الابتدائية وهذا هو الأسهل فإنه سيواجه أزمة الحصول تصريح متوسطة ومن ثم ثانوي.

التدرج الملزم لملاك المدارس بوجود العدد الكافي المؤهل لافتتاح مرحلة جديدة جعل بعضهم يطلق (السماسرة) للبحث طلاب بعروض مغرية وصلت حد (مجانية التدريس) مع عروض تمثلت ما بين الخصم 50% للسنوات المقبلة أو تقديم خدمات مجانية مثل (التوصيل) في سبيل استكمال العدد المطلوب الذي أقرته الوزارة.

محمد الفارس أحد أولياء الأمور يقول إن إحدى المدارس الأهلية قدمت له عرضا مجانيا بتدريس إحدى بناته للمرحلتين أولى وثاني متوسط مجانا وعندما رفضت ألح علي من باب (الفزعة)!! وأضاف عرضا آخر وهو خصم 50% للسنة القادمة وعلل الفارس هذا الإلحاح برغبة المدرسة في افتتاح قسم ثانوي حيث إن شرط افتتاح القسم يستلزم استكمال نصاب كل فصل وهو 10 طالبات لكل فصل على الأقل.

أما محمد مبارك - طالب ثالث ثانوي- فيقول: بحثت عن مدرسة أهلية فلم أجد إلا في مدرسة بعيدة وذلك لازدحام المدارس القريبة وبين أن مدرسته الأهلية تحتوي على 11 فصل لثالث ثانوي طبيعي وأقل فصل فيه 23 طالبا نظرا لصغر حجم الفصول وبين محمد أن تكاليف السنة الدراسية في المدارس الأهلية لا تقل عن 10 آلاف.