الرياض - فيصل الحميد
يترقب القطاعان العام والخاص مساء اليوم اعلان الفائز في جائزة سعفة القدوة الحسنة على شرف صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض وبحضور رئيس مجلس الشورى الدكتور صالح بن حميد ونخبة من رجال الاعمال والكتاب والمثقفين في فندق ماريوت الرياض.
والجائزة التي بادر إلى تأسيسها سمو الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالرحمن تسعى لتعزيز القيم الرئيسة المتمثلة في الشفافية والنزاهة في المملكة على نحو يتماشى مع تعاليم الدين والعادات وتعميق وزيادة الوعي حول الشفافية وابراز مواطن القوة امام المجتمع الدولي.
وقال الأمير تركي بن عبدالله رئيس اللجنة التأسيسية للجائزة ان المبادرة جاءت لتأصيل النزاهة الموجودة اصلا في مجتمعنا، ولتكون رافدا يعزز مبادرات الادارات في القطاعات المختلفة وتعميق وزيادة الوعي حول الشفافية وابراز مواطن قوتنا امام المجتمع الدولي.
وأوضح الأمير تركي (للجزيرة) ان الجائزة في عامها الاول ستقتصر على جائزة واحدة لمنشأة واحدة، على ان تتضمن لائحة شرف لمجموعة اخرى من المؤسسات، مشيرا إلى انه بالامكان تطوير وتوسيع الجائزة في الاعوام القادمة.
وستقدم جائزة سعفة القدوة الحسنة اليوم الاثنين لاحد الفائزين من الشركات والمؤسسات في القطاعين العام والخاص التي تظهر وتبدي ممارسات مسؤولة في عالم الاعمال، وتتصرف على نحو يجعلها قدوة حسنة يتبعها الاخرون، كما سيقدم بالاضافة إلى الجائزة مبلغ 250.000 مائتين وخمسين ألف ريال تجير إلى أي مؤسسة خيرية يحددها الفائز.
وبين الأمير تركي بن عبدالله أن لجنة الاختيار للجائزة حددت معايير وإجراءات داخلية للترشيح والاختيار واضعة نصب عينها أن تتم إجراءات الجائزة على أعلى درجة من الشفافية وأن تحاكي في ذلك الجوائز العالمية، وتغطي خبرات أعضاء اللجنة التأسيسية للسعفة المتطلبات الضرورية لنجاحها مثل الخلفية الشرعية والقانونية والمحاسبية والإعلامية وقطاع الأعمال.
مشيراً إلى أن الجائزة تأتي ضمن تشجيع السلوك الأخلاقي في التعاملات مما سيرفع من مستوى الأداء والأعمال ويعود بالمصلحة والفائدة للجميع، ودعم الممارسات الصالحة وان الرابح الحقيقي لهذه الجائزة المؤسسات والمواطن بصفة عامة.
وقال رئيس اللجنة التأسيسية (الجائزة إبراز وتكريم الأدوار التي تقوم بها المؤسسات الحكومية والتجارية والتي يمثل سلوكها السوي مثالاً ناصعاً للنزاهة والمسؤولية والعدالة لكي تكون قدوة يحتذى بها، وللإسهام في تحسين الانطباعات الخارجية عنا).
وزاد الأمير تركي (تسعى السعفة إلى تحسين الانطباع والتصور السائدين عن المملكة اللذين خلفتهما بعض وسائل الإعلام التي تركز بشكل كبير على السلبيات دون إنصاف منها ودون إبراز الجوانب المضيئة في مجتمعنا، الامر الذي ترك انطباعاً ليس جيداً لدى بعض المجتمعات دون معرفة الوجه الحقيقي، ونأمل أن تساهم السعفة على إبراز مظاهر القوة والسلوك السوي للمملكة للعالم). وبالسؤال عن الفائز بالجائزة قال الأمير تركي (في الحقيقة حتى الان لا اعرف من الفائز).
بدوره أعلن رئيس لجنة منح جائزة سعفة القدوة الحسنة الدكتور عادل بوشناق على القائمة الشرفية للجائزة والتي تضمنت البنك الإسلامي للتنمية وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات ومجموعة صافولا.
وبين بوشناق بأن وصول هذه الجهات إلى هذه المرحلة من التقييم هو فوز لهذه الجهات حيث إن الوصول إلى القائمة الشرفية هو دليل على التميّز في معايير وقيم الجائزة، مهنئاً في ذات الوقت باسمه وباسم أعضاء لجنة منح الجائزة الجهات على الوصول إلى هذه المرحلة آملا أن يكون ذلك دافعًا لمواصلة الجهود في المحافظة على هذا التميز.
وأوضح الدكتور عادل بوشناق بأن عدد المتقدمين للترشح بلغ 16 مرشحاً، وأن عدد المتقدمين كان جيدًا آخذًا بالاعتبار قصر فترة الترشح وتوقيته حيث تم الاعلان عن البدء في قبول الترشح للجائزة في بداية إجازة الصيف لهذا العام بالإضافة إلى أنه كان هناك العديد من الشركات والجهات التي رغبت في الترشح ولكن لم يسعفها الوقت في التقدم رسميًا قبل الموعد النهائي للترشيح.
يذكر أن الجائزة تم الاعلان عنها في مايو الماضي ويعمل على بناء قواعدها الاستشاري آرثر د. ليتيل (Arthur D. Little) أحد بيوت الخبرات العالمية التي لها إلمام واسع بأعمال الإدارة وأعمال جوائز ومنظمات عالمية مماثلة.