بوسطن - الولايات المتحدة - مهران جافينشي
أثارت التخفيضات الأخيرة في معدلات الفائدة الشكوك في الولايات المتحدة، وقد يحمل الذوبان الظاهري لجليد القروض المصرفية بعض الأمل في تغيير الأوضاع نحو الأفضل، مؤدياً بذلك إلى ارتفاع أسعار الأسهم والنفط الخام.
وانخفضت أسعار الأسهم قليلاً عقب فوز أوباما بانتخابات الرئاسة الأمريكية، مع شعور المتعاملين بأن ارتفاع أسعار الأسهم في يوم الانتخابات كان له أثره في نجاحه. وبنظرة إلى الأمام يسود الاعتقاد بأن أسعار الأسهم سوف ترتفع مرة أخرى مع وجود رئيس جديد، وكونجرس جديد، والذوبان الظاهري لجليد القروض المصرفية، وتخفيضات الأسبوع الماضي في معدلات الفائدة.
وفيما يخص السندات فقد انخفضت أسعارها بعد الإعلان عن فوز أوباما، ويعتقد الكثير أن فوزه وسيطرة الديمقراطيين على الكونجرس من شأنهما إتاحة المجال لحزمة الإجراءات التي يمكن أن تؤدي إلى عودة الحيوية للاقتصاد الأمريكي وتقليل المطالبة بسلامة السندات الأمريكية. ويدعم هذه النظرة المتفائلة احتمال إعلان الولايات المتحدة خططها الرامية لضخ مزيد من السندات من أجل تمويل حزمة إنقاذ البنوك الأمريكية البالغة 700 مليون دولار.
ووصل سعر الدولار إلى سقوف ارتفاعات العملات ولكنه لم يتمكن من اختراق هذه السقوف؛ حيث يبدو أن جليد القروض المصرفية آخذة في الذوبان، مقللاً بذلك المطالبة بسلامة الأصول الأمريكية. وقد يكون الدولار وصل إلى أقصى سعر له، وقد تؤدي التخفيضات في أسعار الفائدة إلى تغير في حركة التصاعد في أسعار الدولار التي استمرت فترة طويلة، وهو ما أدى إلى تأرجح في أسعار النفط الخام معظم أيام الأسبوع الماضي، ولكنها قفزت بمعدل سبعة دولارات للبرميل يوم الثلاثاء مع هبوط سعر الدولار مقابل اليورو وارتفاع أسعار الأسهم العالمية. واعتبر المتعاملون النفط حاجزاً للتضخم أثناء هبوط سعر الدولار، بينما ساهم ارتفاع أسعار الأسهم في تخفيف حدة الانزعاج بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي. وفي حالة هبوط سعر الدولار وارتفاع أسعار الأسهم يتوقع أن يستمر سعر النفط في ارتفاعه خلال هذا الأسبوع.