الرياض - الجزيرة
(أبو صالح) لا يعرف الركود الاقتصادي لكنه خائف منه!.. هذه المفارقة تلف اليوم كثيرا من الاوساط الاجتماعية ليس فقط في المملكة بل في جميع الدول العربية تقريبا فالعالم العربي تحديدا ودون استثناءات مثقف سياسيا لكنه شبه امي في الاقتصاد وتحديدا في قضايا الاقتصاد الدولي.
أبو صالح صاحب محل صغير يتداول الاحاديث مع رفاقه واقاربه هذه الايام حول الازمة المالية وتأثيرات الركود الاقتصادي التي طغت على السطح.. يقول ابوصالح: أعلم ان الركود زين في عرفي التجاري يعني الاستقرار.. لكني الان استطيع التاكيد باني لا اعرفه مطلقا فالجماعة - يعني الاعلام - يخوفوننا من الركود الاقتصادي وهذا الركود أقر بأني لا أعرفه! الركود الاقتصادي هو مصطلح يعبر عن هبوط في النمو الاقتصادي لمنطقة أو لسوق معين، وعادة ما يكون سبب الهبوط في النمو نابعا من حالة يفوق فيها الانتاج حجم الاستهلاك الأمر الذي يؤدي إلى كساد البضاعة وانخفاض الأسعار والذي بدوره يصعب على المنتجين بيع المخزون، لذلك ينخفض معدل الانتاج وينتج عنه أيدي عاملة أقل، وارتفاعا في نسبة البطالة. هذه العبارات قد تكون لغة فوقية في نظر البعض ومساحة تفصيلية لا يفقهها الا المتخصصون حين سمعها أبوصالح قال لمحدثه: اشرح بلغتنا وحين اسهب الاقتصادي المفترض في معرض تطمينه لابو صالح من مخاوف الركود قائلاً: هنالك اختلاف على كيفية تحديد مدى دخول البلاد في ركود اقتصادي لكن من المتبع ان يكون النمو في الناتج القومي أعلى من نسبة النمو الطبيعي في تعداد السكان الامر الذي يؤثر بشكل طردي على الناتج القومي الإجمالي، في الولايات المتحدة يعرف الركود على انه نمو سلبي للناتج القومي على مدى 6 أشهر أي نصف سنة.
أخيراً قال أبو صالح للاقتصادي المفترض: الحين عرفت الركود يعني لا بيع ولا شراء، الظاهر ما وهق العالم الا لغتكم المتكلفة!.