«الجزيرة» - جمال الحربي
أكد سمو نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود أن تعاون مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (سيرن) وكذلك الهيئة العربية للطاقة الذرية في مجالات البحوث النووية السلمية يتيح للمملكة الاستفادة من استخدامات الطاقة النووية في الأغراض السلمية. جاء ذلك خلال المحاضرة الرئيسية التي ألقاها سموه خلال ندوة الاستخدامات السلمية للطاقة النووية التي انطلقت فعالياتها يوم أمس الأول في مقر جامعة الملك عبدالعزيز بجدة وأوضح أن المدينة تتعاون حالياً مع الجهات المعنية في مجال الفيزياء العالية، حيث وقع الطرفان اتفاقية تتيح للعلماء والمختصين من الجامعات والمعاهد العلمية ومراكز البحوث في السعودية بالمشاركة في المشروعات البحثية الحالية والمستقبلية التي تقوم بها منظمة (سيرن) في مجالات هندسة المعجلات والكواشف، ومجال العلوم الفيزيائية النظرية والعلوم التقنية الأخرى ذات العلاقة، وبين أن تنفيذ هذه السياسة الوطنية اشتمل على (8) برامج رئيسة، و(24) برنامجا فرعيا، و(190) مشروعا وطنياً، تنفذها (42) جهة في المملكة، وتقدر ميزانيتها الإجمالية للخمس سنوات القادمة بنحو (7.9) سبعة مليار وتسعمائة مليون ريال.
ومن جهة أخرى أكد سموه على أهمية الدور الذي تضطلع به المدينة في مجال استخدامات الطاقة النووية للأغراض السلمية في المملكة، بوصفها الجهة الوطنية الموكل لها الشأن النووي السلمي، مؤكداً أهمية ودور وزارة الخارجية المتمثل في الجانب السياسي في هذا المجال، فإن المدينة بذلت جهودها لإعداد مشروع نظام وطني للحماية من الإشعاعات المؤينة، ووضع تعليمات وطنية عامة لتنظيم إجراءات الحماية من الإشعاع في الممارسات الإشعاعية المختلفة والتعامل الآمن مع المصادر المشعة والنفايات المشعة والطرق الآمنة لنقلها ومراقبة حيازة وحركة المصادر المشعة.
يذكر أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تشارك حالياً في المعرض المصاحب لفعاليات ندوة الاستخدامات السلمية للطاقة النووية بجناح يضم معروضات ونماذج ومطويات وكتيبات لأهم المعاهد والمراكز البحثية والإدارات التي تحتويها المدينة.