خرج منتخبنا الشاب من البطولة الآسيوية وضاع حلمنا بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم، كما حدث مع منتخب الناشئين، أي تكررت المأساة الكروية والأسباب برأيي متشابهة يجب الالتفات إليها من قِبل صناع القرار بجدية أكبر ومعالجتها سريعاً ضمن خطط تطويرية قريبة وبعيدة المدى.

العنوان الرئيس للخروج سببه أخطاء الدفاع البدائية التي سبق لنا التنبيه لها غير مرة.

لكن في التفاصيل هنالك أمور أخرى مهمة.. منها:

* يجب تغيير المدارس الكروية المشرفة على قطاع الناشئين والشباب بحيث يتم الاتجاه إلى المدارس الأوروبية بدلاً من البرازيلية.

* استحداث دوريات جديدة للفئات السنية والتركيز عليها من حيث الاهتمام الإداري والإعلامي.

* مراعاة الخيارات القادمة للاعبي منتخبات الناشئين والشباب بأن يقع الاختيار على اللاعبين ذوي البنية الجسمانية الجيدة والمفيدة والابتعاد عن اللاعبين قصار القامة أو أصحاب البنية الضعيفة ما لم يتوفر لديهم العنصر المهاري العالي.

* التوجه إلى إنشاء أكاديميات الأندية بتعزيز دور الرعاية والقطاع الخاص، واعتماد دوري خاص لها.

* لا بد من تحقيق عامل الاستقرار الفني والإداري للأجهزة الفنية المشرفة على منتخبات الناشئين والشباب.

* مشاركة اللاعبين المعتزلين ذوي الخبرة والثقافة الإدارية ضمن الأجهزة الإدارية لهذه المنتخبات تدعيماً لعمل المدربين وقرباً لفهم نفسيات اللاعبين.

* ضرورة التأكيد على الأندية في تعاقداتها على الاختيارات الدقيقة لمدربي هذه المرحلة.

* الاهتمام بتطوير دوري الناشئين والشباب وزيادة عدد أنديته، وتحفيز الحضور الجماهيري لمبارياته من خلال تنظيم جيد.

ما ذكرته كان نقاطاً على عجل لتأسيس منتخبات قوية تغذي قاعدة الكرة السعودية ومستقبلها على المدى البعيد وبالتأكيد هنالك نقاط مهمة قد أكون أغفلتها لكن الموضوع مهم ويحتاج إلى دراسة جدية على خلفية الخروج الحزين لمنتخبي الناشئين والشباب بمستويات متباينة وأخطاء بدائية.

أستديو تحليلي في المدرجات..!

فكرة جريئة إلى حد الجنون تلك التي أقدم عليها الزميلان مهدي المزارقة وخبير التصوير عبد الرحمن العرفج بنقل الأستديو التحليلي المصاحب لمباريات البطولة الآسيوية في ملعب الدمام إلى مدرجات الدرجة الأولى على يمين المنصة وسط الجمهور لتكن خلفيته الملعب والجمهور في الدرجة الثانية.

أعترف.. في البداية لم ترق لي الفكرة وشعرت بالامتعاض كون الأستديو سيكون مكشوفاً وسط الجماهير في طقس بارد، لكن مع مرور الوقت أدركت القيمة الفنية التي هدف إليها الزميلان من وراء مغامرتهما المحسوبة.

لا شك أن نجاح القناة الذهبية في تغطية الحدث الآسيوي يحسب للقائمين عليها وللتعاون الذي لقيه طاقم القناة من (المخلصين) في محطة الدمام.

فواصل

* الموقف الإنساني لسمو رئيس لجنة المنتخبات مع اللاعب وليد المطيري يؤكد قرب القيادة الرياضية من لاعبينا بشكل خاص وتفاعلها مع أحداث المجتمع الرياضي، تماماً كما حدث مع وقوع (كارثة) حافلة نادي التهامي، فالرئيس العام ونائبه تحركا بسرعة وتفاعل أكبر.

* العزاء لأسرة لاعبنا النجم وليد المطيري لوفاة شقيقه الذي ندعو له بالرحمة والمغفرة وأن يسكنه الله فسيح جناته.

* الزميل خالد النفناف مذيع (مشاغب) لكن بمهنية عالية تستند على موهبة وخبرة ميدانية.

* بسبب أخطاء الدفاع ذهبت قيمة التوقعات أدراج الرياح.