القاهرة - مكتب الجزيرة - طارق محيي
يخرج نادي الزمالك من أزمة ليدخل في أخرى أكبر مما يهدد بعرقلة مسيرة النادي العريق وأحد قطبي الكرة المصرية وهذا ما دفع عدداً كبيراً من أعضاء النادي وأبنائه المخلصين للمطالبة بتدخل الدولة ممثلة في المجلس القومي للرياضة لإيجاد حل سريع لأزمات النادي وإعادة الاستقرار إلى جنباته.
تأتي أكبر مشكلة في الزمالك حالياً وهي أن النادي بدون رئيس فعلي يدير شؤونه حيث قدم ممدوح عباس رئيس مجلس الإدارة المعين استقالة شفهية نهاية الأسبوع الماضي وهو ما جعل نائبه الدكتور محمد عامر يتولى مسئولية إدارة النادي مؤقتاً لحين تحديد الجهة الإدارية (المجلس القومي للرياضة) أسماء اللجنة المؤقتة التي ستدير النادي حتى الانتخابات القادمة وأكدت الجهة الإدارية أن أمامها شهرا على الأقل لإعلان أسماء اللجنة المؤقتة وربما تستقر على استمرار محمد عامر لإدارة شؤون النادي.
ووسط هذا التخبط سعى بعض أعضاء النادي الكبار إلى اقناع ممدوح عباس بالعدول عن استقالته ومطالبته بالعودة لإدارة الزمالك من جديد لحين وضوح موقف المجلس القومي للرياضة كما ترددت أنباء داخل النادي أن هناك جلسة خاصة ستعقد بين المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة وممدوح عباس رئيس النادي المستقيل والدكتور محمد عامر القائم نائب رئيس النادي والقائم بمهام رئيس النادي وأكدت مصادر أن هذه الجلسة ستكون للضغط على عباس للعدول عن استقالته والعودة لإدارة النادي من جديد لحين إجراء الانتخابات.
من ناحية أخرى جاءت النتائج المخيبة للآمال والتي يحققها فريق الكرة الأول بالنادي لتشعل الخلافات داخل الجهاز الفني الجديد.. وكانت البداية عندما رفض أحمد رفعت مدير الكرة طلب المدير الفني الألماني راينر هولمان استقدام مترجم خاص له وعلل رفعت ذلك بأنه يريد تفادي المشاكل داخل الجهاز الفني مؤكداً إمكانية التفاهم باللغة الإنجليزية.
هولمان من جانبه أصر على طلب عودة محمد فؤاد مترجمه الخاص للجهاز بعد استبعاده في التشكيل الجديد للجهاز الفني مؤكدا أنه يفضل التحدث بالألمانية ولا يجيد التعامل مع اللاعبين بالإنجليزية لكن رفعت رفض هذا الطلب وشدد على عدم دخول شخص من خارج الزمالك على الجهاز الفني مؤكدا أن جميع أفراد الجهاز يجيدون الإنجليزية ويمكنهم توصيل توجيهات المدير الفني للاعبين. البعض داخل الجهاز رجح تصاعد الخلافات بين هولمان ورفعت مع إصرار كل منهما على رأيه مشيرين إلى أن هذه الخلافات تنعكس بالسلب على اللاعبين وتؤدي في النهاية لتراجع نتائج الفريق.
من ناحية أخرى أعلن أحمد رمزي المدرب العام للفريق تجهيز استقالته واستعداده لتقديمها في أقرب وقت إذا لم يتم الاستجابة لمطالبه لإصلاح أحوال الفريق وقال رمزي إن هناك العديد من الأمور التي تدفعه إلى التفكير في الاستقالة مشيراً إلى أنه لو لم يتدخل بشكل مباشر في إصلاح أحوال الفريق واستبعاد بعض اللاعبين نهائياً فلن يمكنه استكمال المسيرة مع الجهاز بأي شكل مؤكداً أن هناك عددا من اللاعبين يحصلون على الملايين دون أن يعطوا الزمالك شيئاً وأنه بصفته مدرب الفريق لا يجد ما يدعو للتمسك بهم في المرحلة المقبلة بعد أن ساءت نتائج الفريق وكان آخرها التعادل مع المقاولين العرب بدون أهداف وتراجع الفريق إلى المركز الثالث في ترتيب جدول الدوري الممتاز خلف بتروجيت المتصدر وإنبي في المركز الثاني.