انتهت فعاليات الدورة الثانية من معرض الكتاب الخيري الذي نظمه نادي الرياض الأدبي، بالإعلان عن نفاد جميع الكتب المعروضة التي تبرع بها الأفراد أو المؤسسات. وكشف المشرف على المعرض نائب رئيس النادي الدكتور عبدالله الوشمي عن عدد من التحولات في هذه الدورة الجديدة من المعرض، ويتمثل ذلك في دعم الوزارة ومشاركة أفراد من داخل المملكة وخارجها (عمان وقطر والإمارات) واشتراك مؤسسات مهمة، منها مركز الملك فيصل ومكتبة الملك فهد الوطنية ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة ومكتبة جامعة الملك سعود ودار المفردات ودار النحوي والمجلة العربية ومركز الشيخ حمد الجاسر ومنتدى جسد الثقافة والإقلاع. وقد بلغت مبيعات المعرض ما يقارب 25 ألف ريال، إضافة إلى امتلاء الفكرة بنجاحات إنسانية من قبيل ربط الثقافة والأدب بالخير وتأصيل العلاقة بينهما.
وعن فكرة المعرض يقول الدكتور الوشمي: إن المعرض الخيري للكتاب هو طريقة جديدة يبتكرها النادي لتسويق الثقافة والإسهام في مشاريع الخير الرسمية، واستثمار شهر رمضان خاصة؛ إذ شارك الأفراد والمؤسسات في التبرع بالكتب القيمة والمفيدة، وقام النادي باحتضان هذه الفعالية ورعايتها، وذلك من خلال أعضاء مجلس الإدارة ولجان كونت لهذا الشأن؛ ليتم أخيراً تسليم الريع كاملاً لجمعية إنسان للأيتام.
وختم الوشمي تصريحه بالإشارة إلى عدد من الآمال والطموحات مثل: امتداد مدة المعرض أياماً إضافية، واشتراك الأندية الأدبية الأخرى في الفعالية، وتزامن المعرض الخيري مع معرض الكتاب الدولي في الرياض، وأن النادي ينوي تنظيم هذا المعرض بشكل دوري، وسيقوم بالإعلان المبكر عن المعرض في دورته الثالثة، وستتم مخاطبة جمعية الناشرين السعوديين بهذا الشأن، إضافة إلى أن النادي يبحث خيارات متعددة على سبيل إقامة المعرض في المجمعات التجارية الكبرى، ووضع صناديق للتبرع بالكتاب في معارض الكتب وكبرى المكتبات التجارية.