الرياض - منيرة المشخص:

لم تتردد هدى الجريسي في ترشيح والدها عبد الرحمن الجريسي ضمن قائمة التجار، وقالت (للجزيرة) وهي ضاحكة: كان والدي بطبيعة الحال على رأس قائمة الذين اخترتهم وأوضحت أنها اختارت ستة من الصناعيين وستة من التجار، واضافت: نحن كسيدات متفائلات بحصول المرأة على عضوية المجلس سواء بالانتخاب أو بتزكية وزير التجارة, وعبرت الجريسي عن الاستياء من عدم السماح لهن بالتحدث لوسائل الإعلام وقالت هذا ما سنحرص على معالجته في الدورات القادمة سواء في حالة فوزنا كسيدات بالعضوية أو عدمه.

بدورها عبرت المرشحة الدكتورة آمال بدر الدين عن أمنيتها بحصول جميع المرشحات الثلاث على عضوية المجلس وذكرت أنها رشحت ثلاث سيدات وثلاثة تجار وستة صناعيين وأوضحت أنها اختارت المؤيدين بقوة لدخول المرأة في الانتخابات.

وقالت باسمة سعد الدين قشتمة وهي السيدة الثالثة التي رشحت نفسها: نتوقع فوز السيدات الثلاث وأكدت أنها من خلال اتصالها بعدد من رجال الأعمال وجدت تأييدا قويا منهم لدخول المرأة لعضوية المجلس، وأنهم سيمنحونهن أصواتهم وبينت أنها رشحت إلى جانب السيدات الثلاث ستة صناعيين وستة تجار وحول سبب الفتور الذي طغى على السيدات بعد ترشيح أنفسهن على الرغم من الحماس الذي كنا عليه سابقا ذكرت هدى الجرسي (للجزيرة) ان عدم إدخال الرجل للمرأة في أي تكتل جعل البقية من سيدات الأعمال يتراجعن بينما رأت السيدة باسمة أن سبب ذلك يعود إلى ضعف رغبتهن على الرغم من حرص الغرفة على إقامة ورش عمل.

وبررت الدكتور آمال بدر الدين بأن ذلك يعود للخبرة التي يملكها الرجل التي لا تقارن أبدا بما تملكها المرأة فهي تصل لدى رجال الأعمال إلى حوالي ستين عاما مقارنة بأربع سنوات هي عمر إنشاء الفرع النسائي بالرياض.

وحول أسباب ضعف الإقبال من سيدات الأعمال فقد ذكرت وفاء آل الشيخ من لجنة فريق الإعداد الداخلي أن هناك حضورا جيدا ولكن هناك سيدات حضرن إلى المقر ولكننا اكتشفنا أنهن لم يستوفين الشروط اللازمة للترشيح والتوصية مثل أن تكون قد جددت اشتراكها بعد 1 - 4 -1429هـ, والنظام يحتم أن يكون التجديد قبل ذلك التاريخ, كذلك أن بعضهن لم تحضر معها السجل التجاري ولكننا سهلنا عليها ذلك بإمكانية إرسال صورة منه عبر الفاكس وبالفعل فهناك من لجأت إلى تلك الوسيلة وهناك من قررت العودة في الفترة المسائية وجميع بياناتها مكتملة، وأوضحت آل الشيخ: الغرفة حرصت على تذكير جميع منسوبات الغرفة بأهمية إكمال بياناتهن عبر جميع وسائل الاتصال المتوافرة لديها.

وتابعت آل الشيخ: حرصت اللجنة النسائية بالغرفة على تهيئة الأجواء المناسبة لإجراء عملية الاقتراع حيث وفرت خيمة داخل المقر, لسيدات الأعمال اللواتي رشحنا أنفسهن واللواتي شكلن تكتلا نسائيا باسم التكامل والتوازن وأضافت: على الرغم من أن حضور سيدات الأعمال جاء أقل من المتوقع إلا أننا لمسنا الحرص من قبلهن.