تميزت نتائج انتخابات الغرفة بدخول منافسين لمجموعة التطوير التي قادت الغرفة التجارية والصناعية بالرياض لعدة دورات وهما خالد الشبيلي كمستقل وسعد العجلان من المنتسبين، ولا شك أن غرفة العاصمة تعد الأهم لعدة أسباب لسنا بصدد ذكرها، وهو ما يجعل الأعين تتجه لها من حيث الرؤية والمهام والسياسات والمشاريع التنفيذية والإنجازات في سبيل تفعيل دور القطاع الخاص كشريك حقيقي للحكومة في تحقيق الأهداف التنموية في ظل عولمة اقتصادية تقول بضرورة فتح الأسواق وإزالة كافة أشكال الدعم والحماية والتفضيل.
وللأمانة أقول: إن أعضاء مجالس إدارات الغرفة سابقاً قاموا بأدوار رائعة جعلت من الغرفة محل اهتمام وتقدير واحترام وقدمت نجاحات كبيرة في تعزيز مكانة مجتمع الأعمال بما يتناسب والظروف القائمة فيما مضى من الزمن، ولا شك أن بإمكانهم أن يفعلوا الأفضل لو كان هناك من هو خارج مجموعة التطوير ويخشى جانبه، أي أن الوضع سيكون أفضل لو كان هناك من يؤزم المواقف على اعتبار أن النجاحات تولد من رحم الأزمات بينما الركود لا يمكن أن يؤدي لذلك بحال من الأحوال.
ماذا نتوقع من الفائزين بالانتخابات وممن سيعينهم وزير التجارة ؟ نتوقع نقلة نوعية تدفع بمجتمع الأعمال إلى المكانة التي تتناسب وماهية وأهمية مهامهم في تعزيز قدرات الاقتصاد السعودي ليكون اقتصاداً إنتاجياً قادراً على توفير السلع والخدمات لكافة فئات المجتمع الاقتصادية بما يحقق العيش الكريم للمواطن والمقيم من ناحية وبما يرفع من إجمالي الناتج المحلي من ناحية أخرى.
ولاشك أن ذلك لن يكون دون بناء رؤى إستراتيجية للوصول لهذه الأهداف ودون تطوير أدوات قائمة إلى أوضاع أفضل كمنتدى الرياض الاقتصادي مثلاً الذي يعد من أفضل الأدوات التي طوّرتها الغرفة التجارية والصناعية بالرياض، وكذلك استحداث أدوات جديدة تفعل دور مجتمع الأعمال في طرح مشاكلهم ورؤاهم وقضاياهم ومرئياتهم من أجل بيئة اقتصادية محفزة وجاذبة لرأس المال الوطني والأجنبي.
ما أرجوه ويرجوه الجميع أن تتحول برامج الأعمال والتصاريح التي صدرت من المرشحين أن تتحول إلى برامج عمل فاعلة، وأود أن أذكر أن مسؤولياتكم جسام وكلّنا أمل أن تؤدوا الأمانة وتتحملوا المسؤولية من أجل اقتصاد قوي ومتين.
* * *
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«7842» ثم أرسلها إلى الكود 82244
alakil@hotmail.com