الرياض - الجزيرة
أنهى وفد من الهيئة العامة للاستثمار وشركة إعمار المدينة الاقتصادية رحلة عمل إلى ألمانيا دامت أربعة أيام عقد خلالها عدة اجتماعات مع القيادات العليا لعدد من أكبر الشركات والمؤسسات الألمانية، التي تسعى الهيئة إلى استقطابها للاستثمار في المملكة.
وتسعى الهيئة لاستقطاب الاستثمارات في المدن الاقتصادية والحوار مع الشركات لتسهل احتياجهم وتنظيم البيئة التي يجب أن تكون موجودة للتأكد من توفير المدن الاقتصادية لبيئة أكثر تنافسية عالميا بما يحقق للشركات العاملة فيها الأداء الأمثل في صناعاتها.
وقال محافظ الهيئة العامة للاستثمار عمرو الدباغ أمام مائة رجل أعمال ان الهيئة العامة للاستثمار تركز في المرحلة الأولى من بناء المدن الاقتصادية على جذب الاستثمارات الكبرى في عدد من الصناعات الرئيسية التي تقوم عليها كل مدينة اقتصادية.
من جهة أخرى وفي مستشفى المستقبل في هامبورج، استمع محافظ الهيئة العامة للاستثمار إلى شرح عن كيفية عمل واحد من أنجح مستشفيات العالم وأكثرها تطوراً من الناحية التكنولوجية، حيث تابع الخطوات التي ينتقل من خلالها المريض منذُ دخوله المستشفى وعملية تشخيص المرض والعمليات الجراحية التي تتم في المستشفى باستخدامِ أحدث التقنيات العلمية المعاصرة.
وقال الدباغ: (سوف نستفيد في مدننا الاقتصادية من نموذج مستشفى المستقبل، حيث ستوفر هذه المدن أحدث التقنيات في خدمات المعلومات ليتواصل الأطباء في المناطق الطبية من كل مدينة اقتصادية مع نخب الأطباء حول العالم لتحديد أكثر الحلول كفاءةً وفاعلية).
وفي جامعة ميونيخ التكنولوجية ألقى الدباغ كلمة حول استراتيجية الهيئة في تحسين بيئة الاستثمار بصورة تدريجية ومستمرة، التي أسهمت في ارتفاع تصنيف المملكة في غضونِ أربع سنوات فقط من المركز السابع والستين إلى المركز السادس عشر في ترتيب دول العالم من حيث التنافسية. وقال الدباغ في رد على أسئلة الحضور (دَرَجَ رِجِالُ الأعمال على التركيز على ثلاثة أشياء أثناء الانكماشات الاقتصادية هي : خفض التكاليف، وزيادة المبيعات، وتوفير التمويل. ونحن في المملكة نستطيعُ المساعدةَ في هذهِ الأشياء الثلاثةِ جميعاً؛ فنحن ابتداء نُعد أكثر الأماكن كفاءة في التكاليف على وجه الأرض فيما يتعلق بمدخلات الإنتاج الرئيسية في عدد من القطاعات، ثم إننا نوفر الوصول إلى سوق محلي ضخم يصلح أيضاً أن يكون موقعا مثاليا كمنصة إطلاق إلى أكثر من 250 مليون مستهلك في الأسواق التي يمكن الوصول لها بسرعة وسهولة من المملكة بحكم موقعها الاستراتيجي الذي يربط ثلاث قارات وتمر به أهم خطوط الملاحة الدولية، وأخيراً لأنه يوجد سيولة عالية في المملكة ونظام مصرفي قوي جعل البنوك السعودية من أقل البنوك في العالم تأثرا بالأزمة المالية العالمية).