تبوك - تغطية - عبدالرحمن العطوي - نادر العنزي - ماجد العنزي:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك ظهر أمس حفل جائزة تبوك للتفوق العلمي في عامها الحادي والعشرين وذلك بحضور ضيف الجائزة لهذا العام صاحب السمو الملكي الأمير محمد العبدالله الفيصل ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى وزير التربية والتعليم بالنيابة الدكتور سعود بن سعيد المتحمي وذلك بمركز الأمير سلطان الحضاري. بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم بعد ذلك ألقيت كلمة الطلاب المتفوقين ألقاها الطالب المتفوق عبدالله بن محمد العنزي شكر فيها باسمه ونيابة عن جميع الطلاب المكرمين راعي هذا الحفل على دعمه وتكريمه لهم. تلا ذلك كلمة مدير عام التربية والتعليم بمنطقة تبوك وأمين عام الجائزة الدكتور محمد بن عبدالله اللحيدان أشار فيها إلى ما تحظاه الجائزة من دعم كبير من سمو أمير منطقة تبوك.
بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك كلمة رحب في بدايتها بالجميع من ضيوف الجائزة والمنطقة ثم قال بأنه في الحقيقة ليس هناك كلمة بقدر ما هي ترحيب واعتزاز بأخ وصديق له مكانة خاصة في نفسي صاحب السمو الملكي الأمير محمد العبدالله الفيصل حيث ننتهز هذه الفرصة لنكرم بوجوده شخصا عزيزا علينا وعلى كل هذه البلاد وأهلها والد الجميع المغفور له صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله الفيصل.
كما قال سموه في كلمته أيها الحضور الكريم كم يسرنا أن نرى أولئك الذين تم تكريمهم قبل عشرين عاما هم اليوم أبناء ورجال هذا الوطن من أطباء ومهندسين في قواتنا المسلحة وضباط على مستوى رفيع ورجال أعمال في القطاع الخاص وكافة المجالات الأخرى يثرون مجتمعهم وبلدهم بكل مفيد ونافع وهذه هي ثمرة نهج الدولة الساهرة على تكريم وتحفيز كل مجتهد من أبناء هذا الوطن.
واختتم سمو أمير منطقة تبوك كلمته قائلا أخيراً ندعو الله العلي القدير أن يوفق ويهب كل مواطن ومواطنة من أبناء هذه البلاد الخير والعطاء.
بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد العبدالله الفيصل كلمة قال فيها: لقد شرفني أخي وصديقي صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بدعوتي لهذا اليوم لكي أشارككم لحظة من المجد والعطاء واسمحو لي بأن أتحدث عن الأمير حيث أذكر تبوك منذ زمن وقد بهرت بتحول والتقدم الكبير الذي شاهدته في المنطقة فالأمير بالفعل ما هو إلا صورة حسنة من أبيه العظيم في دماثة خلقه ومعاملته مع الناس لذا هو بحق نموذج صالح يحتذي به الشباب.
كما قال في كلمته إنَّ التعليم والمدرسة بالأخص هي الأساس الصالح الذي تنبني عليه الأمور فإن صلحت صلح حال المجتمع والعكس صحيح لذا ومن هذا المنطلق حرص سمو الأمير فهد أن يجمعكم ويحتفي بتكريمكم فالشكر كل الشكر لسموه على هذا الفكر النير وإني أدعو جل الشباب أن يحتذوا بأميرهم الذي يوليهم عناية خاصة من بناء الصروح التعليمية كجامعة الأمير فهد بن سلطان وتكريم المتفوقين.
وفي ختام الحفل كرم سمو أمير منطقة تبوك وسمو الأمير محمد العبدالله الفيصل الطلاب المتفوقين كما قدم سمو الأمير فهد بن سلطان درعا تذكاريا لضيف الجائزة سمو الأمير محمد العبد الله الفيصل.
كما افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك مساء أمس الأول فعاليات الملتقى الثقافي الأول بتبوك تحت عنوان (الثقافة والتنمية والإعلام) حيث بدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم ألقى رئيس النادي الأدبي بمنطقة تبوك الدكتور مسعد بن عيد العطوي كلمته حيث أوضح أن هذه الأمسية الفكرية الوطنية تضاء بوجود سمو أمير منطقة تبوك فهو راعي المنطقة ورائدها وقائدها وحامل أمانتها ملتزماً بمنهج المغفور له الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - وبما عهده إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز.
كما أثنى العطوي على المفكرين من الرجال والنساء. وبين العطوي أن حلقات النقاش حول الثقافة والتنمية هما قطبا إصلاح الأرض، وتكامل الثقافة والتنمية حياة المواطن وقوته، وبناء الوطن وحصنه وعزته..
ثم ألقى الدكتور عبدالرحمن الشبيلي كلمة الضيوف تناول من خلالها التنمية السياسية في عهد الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - إذ رسم من خلالها صورة واقعية لحنكته السياسية وعرج فيها كذلك على أنماط التنمية الأخرى في عهده. بعد ذلك ألقى الشاعر محمد بن فرج العطوي عضو مجلس إدارة النادي الأدبي قصيدة بهذه المناسبة.
ثم ألقت عضوة اللجنة النسائية بنادي أدبي تبوك الدكتورة مضاوي الحميدة كلمة اللجنة النسائية بالنادي. بعد ذلك ألقى راعي الحفل سمو أمير منطقة تبوك كلمته التي شكر فيها النادي الأدبي على تبنيه فكرة هذا الملتقى كونه الملتقى الثقافي الأول لمنطقة تبوك ثم رحب بالضيوف والمشاركين في الملتقى ثم تحدث عن التنمية وما تبذله الدولة من سبل عديدة في تنمية البلاد. وأكد سموه على أهمية أن يطرح من خلال هذا الملتقى موضوع (تنمية الأمن الفكري) باعتباره الهاجس الأهم في ظل ما تنعم به المملكة العربية السعودية من نعم عدة منها أن الرسالة نزلت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في هذه البلاد ووجود الحرمين الشريفين، مؤكداً أن ما يميز أهل هذه البلاد الغالية من بين الأمم وجعل العالم ينظر لها هو أن هذا الإسلام ظهر في هذه الجزيرة. وشدد سموه على أهمية التمسك بالدين الإسلامي فهو الأساس في كل عمل.
وفي ختام حديثه تمنى من جميع المشاركين التوفيق في هذا الملتقى.
حضر الحفل وكيل إمارة منطقة تبوك عامر الغرير ورئيس محاكم المنطقة الشيخ عبدالعزيز الحميد.
إلى ذلك تقام اليوم الأربعاء على هامش (ملتقى الثقافة والتنمية) الذي يقيمه النادي الأدبي بمنطقة تبوك العديد من المحاضرات التي يقدمها نخبة من أصحاب الفكر والأدب من أساتذة الجامعات ومشاركة العديد من المهتمين في هذا الجانب وكذلك رؤساء الأندية الأدبية بالمملكة والتي تقام في فندق صحارى تبوك.
