مقديشو - كوالالمبور - موسكو - طهران وكالات:
أكد محمد سعيد أحد مسؤولي القراصنة الصوماليين لوكالة فرانس برس أمس الاثنين ان الفدية التي يطالب بها القراصنة الصوماليون للإفراج عن ناقلة النفط السعودية العملاقة تبقى نفسها وهي 25 مليون دولار بعد عشرة أيام على احتجاز السفينة.
وكان زعيم إسلامي قد قال أمس الاثنين نقلا عن أشخاص لهم صلة بالقراصنة الصوماليين إنهم يسعون الآن لفدية 15 مليون دولار لإطلاق سراح الناقلة السعودية المخطوفة التي تحمل شحنة نفط قيمتها 100 مليون دولار في أضخم حادث من نوعه في التاريخ. وكان القراصنة قد طلبوا من قبل 25 مليون دولار للإفراج عن الناقلة سيريوس ستار وعليها طاقم مكون من 25 فردا.
وقال المتحدث الإسلامي عبد الرحيم عيسى أدو الذي يوجد رجاله في هارادهيري وهي المنطقة التي رست قبالها الناقلة إن المبلغ الأصلي للفدية خفض. وقال أدو لرويترز (الوسطاء طرحوا فدية قدرها 15 مليون دولار للسفينة السعودية. هذا هو الموقف الآن).
من جهة أخرى طلبت الشركات البحرية من الأمم المتحدة في اجتماع عقدته أمس الاثنين في كوالالمبور فرض حصار بحري على السواحل الصومالية لمنع أعمال القرصنة. ودعت الشركات خلال مؤتمر إقليمي حول الأمن البحري إلى توضيح شروط التدخل لتتمكن السفن من اعتراض القراصنة الناشطين في خليج عدن وملاحقتهم قضائيا.
وقال بيتر سويفت ممثل جمعية (انترتانكو) الدولية لأصحاب ناقلات النفط التي تتخذ من لندن مقرا لها (من الجيد أن نرى الأمم المتحدة تنسق تحركا بحريا قبالة الصومال. يمكن (للأمم المتحدة) فرض حصار على طول السواحل الصومالية).
وحذر من انه إذا لم تتوقف أعمال القرصنة، فستكون لها انعكاسات خطيرة على التجارة الدولية التي تعتمد بنسبة 90% على النقل البحري.
وقال: (نطالب (الأمم المتحدة) منذ فترة طويلة بتوفير دعم بحري للبحرية التجارية لحماية البحارة والتجارة العالمية) مضيفا انه طلب دعما بحريا ودوريات جوية. وقال يوهاي ساساكاوا رئيس جمعية (نيبون فاونديشن) الناشطة من أجل تحسين امن السفن ومقرها في طوكيو (يجدر بالأمم المتحدة التدخل. على الأمم المتحدة نشر بعثة بحرية للحفاظ على السلام. عندها سيفكر القراصنة مليا قبل التحرك).
وأرسل حلف شمال الأطلسي في نهاية تشرين الأول/ أكتوبر أسطولا صغيرا من أربع بوارج حربية إلى المنطقة. ومن المقرر أن يتولى الاتحاد الأوروبي المهمة عنه في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر بإرساله خمس أو ست سفن مدعومة من طائرات خاصة بالدوريات البحرية.
كما تشارك حالياً سفن من عدة دول منها فرنسا وإسبانيا وروسيا والهند وكوريا الجنوبية فضلا عن سفن أمريكية تابعة للقوة الضاربة 150 الخاصة بمساندة العمليات في أفغانستان، في ضمان الأمن في هذه المنطقة الحيوية بالنسبة للتجارة العالمية.
من جهة أخرى ذكر نائب وزير النقل الإيراني علي طاهري إن إيران تتفاوض مع القراصنة الذين خطفوا سفينة شحن إيرانية ترفع علم هونغ كونغ في خليج عدن، إلا أنها قد تستخدم (القوة العسكرية) من أجل تحرير السفينة، بحسب ما أوردت صحيفة (اعتماد) الإيرانية.
وقال طاهري (بدأت مفاوضات مع الجانب الآخر في شأن السفينة التي تم خطفها، إلا أن موقف الجمهورية الإسلامية يقضي بوجوب العمل بحزم).
وأضاف: (لحسن الحظ، أعطت المرجعيات الدولية الاذونات الكافية لكي يتم استخدام القوة العسكرية ضد القراصنة).
ولم يوضح المسؤول الإيراني كيف يمكن استخدام القوة العسكرية ضد القراصنة في خليج عدن البعيد جدا عن السواحل الإيرانية.
وهاجم قراصنة الثلاثاء سفينة (ديلايت) المحملة بـ36 ألف طن من القمح، أثناء توجهها إلى مرفأ بندر عباس الإيراني.
ودفعت إيران فدية في تشرين الأول/ أكتوبر لاستعادة سفينة تجارية إيرانية استولى عليه القراصنة في آب/ أغسطس قبالة الصومال.
وأعلنت خلية الأزمة التي أنشأتها الشركة البحرية التي تملك الباخرة الإيرانية الخميس الماضي في بيان أن هناك اتصالا مع السفينة وان أفراد طاقمها الخمسة والعشرين سالمون.