ليما - وكالات:
اعتبر الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أمس إن الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما قد يبدي انفتاحاً على تغييرات حول مسألة الدرع الصاروخية المثيرة للجدل التي تريد الولايات المتحدة نصبها في أوروبا الشرقية.
وقال مدفيديف للصحافيين الذين غطوا قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا المحيط الهادئ في ليما (ليس لدينا حل جاهز لحل المشكلة). وأضاف: إن هذا يعني أن الحوار ممكن. وأوضح الرئيس الروسي الموجود في ليما قبل أن يبدأ الاثنين جولة في أمريكا اللاتينية أن تغيير الموقف ممكن.
إلى ذلك أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأحد إن الولايات المتحدة لم تبدد هواجس روسيا حول المشروع الأمريكي لنشر درع صاروخية في أوروبا، موضحا أن موسكو سترد على العرض الأمريكي في كانون الأول- ديسمبر.
وكان لافروف يتحدث على هامش منتدى التعاون لآسيا - المحيط الهادئ (أبيك) في ليما، حيث التقى السبت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس التي ستتخلى عن منصبها في 20 كانون الثاني- يناير.
وقال لافروف غداة لقائه الوزيرة الأمريكية (لم تحصل أي طمأنة لهواجسنا).
وأضاف إن هواجسنا لن تتبدد إلا بأمر واحد هو التخلي عن خطط نصب منظومة دفاعية مضادة للصواريخ من جانب واحد واتفاق على العمل سوية على أن ننطلق من الصفر. وأوضح لافروف أن روسيا سترد رسمياً على العرض الذي ستقدمه واشنطن حول هذا الموضوع الشهر المقبل.
وينص العرض الأمريكي على أن تتمكن السلطات الروسية من زيارة مختلف مواقع الدرع الصاروخية التي تقول واشنطن أنها وسيلة للتصدي لهجومات محتملة بالصواريخ الباليستية البعيدة المدى الآتية من بلدان مثل إيران.
ووقعت الولايات المتحدة في الفترة الأخيرة مع الجمهورية التشيكية وبولندا اتفاقات على نصب رادار عملاق على مشارف 2012 في الجمهورية التشيكية وعشرة صواريخ اعتراضية في بولندا. وتنتقد روسيا بشدة هذا المشروع الذي تعتبره تهديداً مباشراً لأمنها.