الجزيرة - عبدالعزيز الشاهري
بتذبذب لمدة ساعتين تقريبا، بين الارتفاع والانخفاض عايش المؤشر العام للسوق السعودية بداية جلسته أمس واستمر التذبذب حتى الساعة الثانية تقريباً ومنها بدأ في تكوين موجة لحظية شهدت تفاعلا في الكثير من الشركات وبخاصة القيادية المؤثرة منها كسابك التي شهدت كميات تداول عالية تجاوزت 33 مليون سهم وكمصرف الإنماء الذي شهد هو الآخر تنفيذ كميات عالية تجاوزت 114 مليونا وأيضا الكثير من شركات قطاع الصناعات البتروكيماوية وشركات قطاع المصارف والخدمات المالية التي كان مصرف ساب أول الشركات تفاعلا تبعه مصرف الراجحي الذي عانق النسبة لأكثر من مرة خلال الجلسة إلا أنه لم يغلق عليها.
وكان مدى التذبذب بين أعلى وأدنى نقطة عاليا حيث تراجع المؤشر إلى مستوى 4237 كأدنى نقطة وارتقى إلى مستوى 4582 كأعلى نقطة وكان مدى التذبذب يعادل 345 نقطة وأغلق على 5429 مرتفعا 264 نقطة بقيمة إجمالية جيدة مقدارها سبعة مليارات أبرمت منها 177871 صفقة بكمية 403119650 سهما موزعة بين شركات السوق المتداولة التي أغلق الكثير منها على ارتفاع فأغلقت 122 شركة على ارتفاع بينما لم تغلق على انخفاض سوى شركتين أما القطاعات فقد أغلقت جميعها مرتفعة تصدرها التشييد والبناء بارتفاع 7.59% وقطاع الصناعات البتروكيمياوية بنسبة تغيير إيجابية تعادل 7.55% جاء بعده قطاع المصارف والخدمات المالية بنسبة تغيير مقدارها 7.07% وباقي القطاعات كان هناك تفاوت في نسبة ارتفاعها يتراوح بين 2.6% و 6.5%.
وأغلقت 13 شركة على نسبتها العليا المسوح بها خلال جلسة الأمس وكانت أولاها شركة خدمات السيارات التي عانقت النسبة خلال الساعة الأولى ثم شركة ساب من القطاع المصرفي الذي كان يعانق النسبة ثم يتراجع عنها لأكثر من مرة مغلقا عليها نهاية الجلسة وتبعتهما بقية الشركات الأخرى التي أغلقت على النسبة العليا.
وفنيا يعتبر هذا الارتفاع ارتفاعاً جزئياً بعد وصول الكثير من المؤشرات اللحظية السريعة إلى مناطق متدنية ومنخفضة تشير إلى تشبع الكثير من الشركات من البيع إلا أن المؤشرات الأسبوعية البطيئة فلا تزال في تقاطعها السلبي ولا تدخل في الإيجابية ما لم يستمر هذا الارتفاع لعدة أسابيع مع ازدياد قيمة التداول تدريجيا ولا يمكن الحكم على صحة الارتداد من عدمه بناء على ارتفاع يوم أو يومين وخلال الأيام القادمة لابد من مراقبة سابك فلابد من عودتها فوق مستوى 54 لكي نحكم على قوة الشراء التي دخلت عليها مع ضرورة عدم كسرها هبوطا لمستوى 43 ريالا.