الصدق ملتجأ النجأ
فلا توسل أو رجاء
ذهب القبيح من المديح
جاء المليح من الهجاء
للمدّعين السمجاء
للخادعين المبدعين
لكي يظلوا لامعين
أمام من راح وجاء
ذهب المدح فلا رجاء
فأرجع مديحك لا تخف
ولا تدور ولا (تلفّ)
أهج الذي لا يستحي
فأصدق الشعر: الهجاء
لاسيما
للخادعين،
الناس في الزمن العجيب
في ادعاء الطيب
ماهذا القرف؟!
اهج الذي ليس له
جفن يرفّ
عند امتهان (العنفجاء)
لكي يكفّ
ان يدعي بأنه رمز الكرم
وهو الكذوب المحترف و(الغلفجاء)
***
ذيل
لو لم يقال (الذئب ماهرول عبث)
ما (لوقس) الكلب الحقير وما لبث
دهراً يهزّ الذيل
من أجل النوال
من العظام
فإن غنم
شيئاً تفيهق، ثم تفيسق ثم رفث
وإن فشل
طبعاً بحث.
عن الطريق الصعب وأصبح ضارياً
قد يأكل الذئب النبيل إذا (أنغلث)!!
***
الزلابه
السيد (الزلابه)
منظره يستدعي الكآبة
لكنني لسوء حظي التعيس
وقفت ذات مرةٍ ببابه
أسأله بأن:
يقبلني بمهنة الكتابة
لكنه أزوّر، ثم أحمر
وطالت الإجابة
لكنه وعندما في كرسيه (أفتّر)
أجابني جنابه:
وقال لي كأنه يفحصني: اكتب عن الذبابة؟!
فقلت: هات لي مصوراً ب (مكتبك)
فأنت ذاتها، بل عينها الذبابة!!
***
هرّ
لا تكفهّر
في وجهي مثل الهرّ
فأسترجع الأنياب
وخبئ المخلاب
وأربض
لكي أمرّ