جدة - الجزيرة:
كشف الدكتور عبدالله الموسى وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون الابتعاث، عن تشكيل الوزارة خلال الفترة الماضية عدد من اللجان للسفر إلى دول الابتعاث بغرض متابعة المبتعثين والوقوف على أوضاعهم التعليمية والمعيشية والأمنية، جاء ذلك أثناء مشاركته في فعاليات ملتقى المبتعثين بمدينة جدة.
وذكر الموسى، إن لجان متابعة المبتعثين في دول الابتعاث شكلت على نحو يسمح لها بأداء مهامها بكفاءة واقتدار، معللاً أن الغرض من إرسال هذه اللجان متابعة الطلاب وتفقد أوضاعهم وحل مشاكلهم وتقوية علاقتهم بالدول التي يدرسون بها والخروج بالدروس المستفادة بغرض تلافيها ووضع الحلول لها وتقديمها إلى المبتعثين الجدد.
وبين انه تم تكليف الدكتور عبدالعزيز الدخيل مدير جامعة البترول والمعادن سابقا والدكتور ناصر الفوزان بالسفر إلى كندا والدكتور عبدالله الفيصل مدير جامعة الملك سعود سابقاً والدكتور عمر المفدى إلى دولة بريطانيا، بالإضافة إلى تكليف الدكتور ناصر الصالح مدير جامعة أم القرى السابق والدكتور عبدالله الشيحة إلى استراليا، أما الولايات المتحدة الأمريكية فقد تم تكليف الدكتور محمد السالم مدير جامعة الإمام السابق، كما تم تكليف الدكتور عبد الله الموسى بالسفر إلى دولة أوكرانيا وهولندا وألمانيا وبولندا، الملحق الثقافي في تركيا والدكتور مساعد الفايز إلى دولة أوكرانيا أما دول آسيا الصين وكوريا واليابان فقد كلف بالسفر إليها كل من الدكتور محمد الحيزان والدكتور ناصر الفوزان، والأستاذ هشام العمار.
وأضاف أن الوزارة أرسلت أكثر من خمس عشرة لجنة لهذه الدول وان هناك لجان أخرى يتم تشكيلها بنفس الكفاءة والقدرة للتعرف على أوضاع أبنائنا وبناتنا المبتعثين وحل أية إشكالات قد تعترض طريقهم، وأشار إلى أن معظم اللجان تتكون في الغالب من مديري الجامعات ومستشارين تعليميين وان التقارير والمتابعة التي قدمتها هذه اللجان أثبتت أهميتها في تقييم أوضاع المبتعثين وفاعليتها في حل الكثير من المشاكل الخاصة بالمبتعثين علاوة على توثيق العلاقة بالعديد من الجامعات العالمية.
على صعيد آخر حظي المشاركون في ملتقى المبتعثين المنعقد حالياً في محافظة جدة بفرصة الالتقاء وجهاً لوجه مع عدد من الملحقيين الثقافيين السعوديين في بلدان الابتعاث، حيث قامت وزارة التعليم العالي بدعوة ملحقييها في كل من بريطانيا واستراليا وكندا للمشاركة في تناول محاور برنامج الملتقى المتعلقة بالأنظمة التعليمية والقانونية في بلد الابتعاث، بالإضافة إلى إيضاح طبيعة العلاقة بين المبتعث والملحقيات.
الخطوة لقيت ترحيباً كبيراً من قبل الملحقيين والمبتعثين الذين أشادوا بها مؤكدين أنها تختصر الكثير من المسافات بين الطرفين وتجلي خطوات التواصل بين الطلاب ومرشديهم في الملحقيات وآليات تفعيله.
الدكتور غازي مكي الملحق الثقافي في بريطانيا أكد على أن فكرة دعوة الملحق الثقافي للمشاركة في فعاليات ملتقى المبتعثين في برنامج خادم الحرمين الشريفين للمرحلة الرابعة، هي فكرة مهمة وجيدة جدا لأن هناك كثير من المبتعثين يودون التعرف على أشخاص معايشين للموقف الذي سيواجههم، بالإضافة إلى التعرف على المسؤول الأول في بلد الابتعاث.
وهذا لا ينقص من جهود الأخوة القائمين على البرنامج ابتداء من الدكتور عبدالله الموسى ونهاية بأصغر شخص في البرنامج، فالمعلومات كافية لدى الطلاب، ولكن وجود الملحقين الثقافيين بهذه الصورة هي فكرة جيدة لكونها تشعر المبتعث والمبتعثة بارتياح نفسي لتعرفهم عن قرب بشخص مسؤول من الدولة في بلد الابتعاث.
وبين أن الأسئلة التي تطرح من قبل المبتعثين والمبتعثات بعد وصولهم لبلد الابتعاث تصبح متأخرة جداً، وهذا ما يستوجب توافر أشخاص من الملحقيات للإجابة والتواصل مع الطلاب قبل السفر.
وأضاف أن أبرز الأسئلة التي تطرح عليه هي كيفية وصولهم إلى البلد وما هي نوعية التأشيرة التي يطلبونها من السفارة، وما هي الاستعدادات التي يعملون عليها من الآن لمواجهة الموقف الجديد الذي سيواجهونه في بلد الابتعاث، بالإضافة إلى المحرم هل سيبقى أم سيعود إلى الوطن، وكيفية الدراسة.
أما الدكتور علي البشري الملحق الثقافي في استراليا الذي فاجأ المبتعثين بدعوة رئيس نادي الطلبة السعوديين في ملبورن الأستاذ إبراهيم الطريري لإشراكه معه في نقل واقع معيشة الطلبة هناك، وكيفية التأقلم معها، فقد أشاد بالفكرة قائلاً بأن اللقاء بالمرشحين للابتعاث قبل سفرهم سوف يسهم في إيضاح الصورة الحقيقية لواقع بيئتهم المستقبلية. وحول دعوته لأحد رؤساء أندية الطلبة السعوديين للالتقاء بالطلاب نوه الدكتور البشري بدور الشراكة الكبير الذي تقوم به أندية الطلاب هناك مع الملحقية في مساعدة الطلاب الجدد على التكيف مبكراً مع البيئة الجديدة وهو دور غير مستغرب على أبناء هذا الوطن المعطاء.
من جهته رحب الدكتور فيصل أبا الخيل الملحق الثقافي في كندا بالفكرة، وأكد على أن تفاعل الطلاب والطالبات مع ما طرحه أثناء مشاركته حري بأن يوثق العلاقة بينهم وبين الملحقية.