الدمام - عماد الدين الزهراني - هيا العبيد:
أكد صحاب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية خلال الملتقى الإعلامي الثاني الذي نظمته إمارة المنطقة الشرقية أمس الأول في مدينة الخبر، أن وطننا في حاجة لكل قلم صادق يدرك أن من أبجديات الوطنية الأولى أن نعرف كيف نوظّف إمكانياتنا للدفاع عنه بالفكر والكلمة الطيبة وبالأمانة المهنية وبالابتعاد عن المهاترات والإثارة أو افتعال معارك جانبية لا تخدم مصلحة الوطن؛ فهو أيضاً في حاجة إلى إبراز المنجزات. وقال سموه في ظل تداعيات المرحلة الراهنة وتحدياتها لا يخفى عليكم ما نواجهه على كافة المستويات؛ الأمر الذي يتطلب منا تضامناً إعلامياً بمهنية وحرفية متسلحة بالثقافة أولاً وبالقدرة على مقارعة الحجة بالحجة والإيمان بعدالة ما نؤمن به ونبل ما نسعى إليه من تطور ونهضة وتنمية. وأضاف سموه أنه كما في البدء كانت الكلمة هي صاحبة التأثير الأعمق فإنها ستظل كذلك طالما كانت أمينة وراشدة وواعية.
من جهة أخرى أكد سموه على أهمية الدور الكبير للإعلام وتأثيره على مجريات حياتنا المحلية وصورتنا الخارجية أمام العالم. وحث سموه على الإخلاص في القول والعمل والصدق في الكلمة ونقلها بمصداقية وشفافية تامة، منوهاً بأن الإعلام أصبح سلاح العصر الحقيقي والقوة التي لا يستهان بها في عالم تغير وأصبح فكراً وثقافة وكلمة وصورة، مطالباً بتوظيفها لتحقيق المصلحة الوطنية التي تحتاج إلى كل قلم صادق يدرك أبجديات الوطنية. وحذر سموه من الابتعاد عن المهاترات والإثارة التي لا تخدم مصلحة الوطن بشتى الوسائل، ونوه بأهمية إبراز المنجزات التي يشهدها الوطن من خلال تسليط الضوء على كل ما يخدم مصلحة الوطن ومجتمعه ومعطياته الداخلية والخارجية. وأشاد سموه بدور الإعلامية والأديبة التي تزخر بها المنطقة وتشهد نهوض الأقلام النسائية السعودية التي تفتخر بها الوطن على كافة المجالات.
جاء ذلك خلال اللقاء الأول للإعلاميات الذي تنظمه إمارة المنطقة الشرقية، وذلك بالتعاون مع صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لدعم المشاريع الصغيرة.
وقد تناول برنامج الحفل كلمة للمديرة التنفيذية هناء بنت عبد المحسن الزهير التي أعلنت من خلالها انطلاقة برنامج مركز الأمير محمد بن فهد لإعداد القيادات النسائية، الذي يعتبر الأول من نوعه في المملكة. بعد ذلك تحدثت الإعلامية دنيا بكر يونس عن تجربتها الإعلامية على مدى 30 عاماً من خلال المشاكل التي واجهتها في مسيرتها العملية.