الخير والعطاء والبذل في أبناء هذا الوطن لا يختلف عليه اثنان فمنذ تأسيس الوطن على يد المغفور له -بإذن الله- الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل والمجتمع بحمد الله أشبه ما يكون بالجسد الواحد.
فقد دأب المؤسس-غفر الله له- أن يتفقد رعيته ويواسي المحتاج منهم رغم قلة الإمكانات ففي وقت نزول الأمطار وتصدع المساكن آنذاك والتي أغلبها من الطين، وقد تسقط وتتلف خاصة إذا ما استمر المطر عدة أيام، فقد كان يحرص -رحمه الله- على تأمين الخيام والأرزاق لمن يتضرر من المواطنين في كافة مناطق الوطن.
وهذا يعرفه الجميع، وقد استمر الأمر في عهد أبنائه من بعده -جزاهم الله عن الوطن والمواطنين خير الجزاء- حيث بذلوا ثم بذلوا لراحة أبناء الوطن وعندما تحسنت الأحوال -بحمد الله- وفاض المال وكثر جاء صندوق التنمية العقارية الذي تم من خلاله تحسين المساكن وتطويرها وذلك من خلال منح المواطنين قروضاً ميسرة وبدون فوائد أقاموا من خلالها مساكن أظلتهم وأسرهم وكانت فاتحة خير لقيام الأسر ونمائها واستقرارها.
ثم تبع ذلك قيام مشاريع الإسكان التنموي في عدد من المدن والقرى والهجر بداية بما يقدمه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- وانتهاء بما يقيمه أصحاب السمو الملكي الأمراء - ورجال الخير في الوطن العزيز ممن يأملون الأجر والمثوبة من الله لقاء تلك المساكن التي تضمها وحدات سكنية بكامل أثاثها ومستلزماتها إلى وجود المرافق العامة التي يحتاجها سكان تلك الوحدات.
وها هي وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية تنقل إلى الجميع مشاهد حية لتلك الوحدات السكنية الجديدة التي يجد فيها المواطن الراحة والطمأنينة بجوار أسرته وتجد الأسرة كل مستلزماتها في تلك الوحدات، فيعم الاستقرار والطمأنينة أفراد المجتمع ويسعد الجميع بسكن مريح ومناسب ويرفعون أكف الضراعة بأن يجزل الأجر والمثوبة لأولئك المتبرعين وأن يكون عملهم خالصاً لوجهه الكريم وصدقة جارية، وتحظى تلك الوحدات السكنية وهي تسلم لأصحابها برعاية أصحاب السمو الملكي أمراء المناطق الذين يسعدون بهذه الإنجازات الرائعة في هذا الوطن الرائع هذا الوطن العزيز على الجميع، هذا الوطن الذي يعتبر درة في جبين الدهر هذا الوطن المقدس الذي يضم أطهر بقعتين في هذا العالم في كل من مكة والمدينة هذا الوطن الذي يعطي أبناءه كل خير ويكنون له حباً ليس له مثيل في العالم؛ لأنه وطن متميز فيجب أن يكون الوفاء له متميزاً كذلك هذا الوطن أغلى وطن كيف لا وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الملك الإنسان يقوده إلى بر الأمان في خضم هذه الأحداث التي يموج بها العالم ويشد من عضده ولي عهده الأمين.
مدير المعهد العلمي في محافظة الرس