ما زال موضوع المولودين والناشئين في هذه المملكة الطيبة وبعضهم مضى على ولادته أربعين أو خمسين عاماً أو أقل من ذلك أو أكثر وما زال موضوعهم يحتاج إلى حل إنساني وإداري وأمني ونظامي وقد سبق أن طرحت دراسات تتضمن اقتراحات وحلولاً لهؤلاء المولودين في المملكة ومنهم الذين لم يغادروها البتة إلى أوطان آبائهم وأمهاتهم ولا يعرفون وطناً غير هذه الأرض المباركة، ولكن كل ما طرح من دراسة وحلول لم يزل محل بحث جهات الاختصاص في الوقت الذي يعاني منه هؤلاء الإخوة معاناة كبيرة بالنسبة لأحوالهم الشخصية والاجتماعية ولدراستهم ودراسة أبنائهم الذين ولدوا أيضاً في بلادنا وفي جميع أحوالهم المعيشية وما زالت الجهات المختصة -رعاها الله- مهتمة بأمرهم وماضية في دراسة السبل الكفيلة بتسوية أوضاعهم وبما يعلمه الجميع من حنكة ودراية وبعد نظر يتمتع بها صاحب السمو الملكي وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز ومساعد وزير الداخلية سمو الأمير الشاب محمد بن نايف بن عبدالعزيز الذي تقلد منصبه خلال السنوات الأخيرة فأثبت ما في الشباب من حيوية وجدارة بتولي عظائم الأمور وهو خريج رجل الأمن الأول والده الأمير نايف بن عبدالعزيز، ولذلك لا يستغرب أن يكون هذا الشبل من ذاك الأسد، لذلك فإن المتوقع -بإذن الله- أن نرى نتائج جيدة في هذا الشأن من هذه الوزارة التي يقودها هؤلاء الرجال الأفاضل لهذه الشريحة التي تعيش بيننا، وهنا أود المشاركة من خلال طرح بعض الحلول الآنية التي تساعد -بإذن الله- الإخوة المولدين في بلادنا على تيسير أمور حياتهم وفق الأنظمة الموجودة حتى تصل الدراسات إلى مرحلتها الأخيرة من التدقيق والموافقة ومن هذه الحلول الآنية ما يلي:
أولاً: بالنسبة للمولودين في المملكة ولهم أبناء ولدوا من بعدهم على أرضها فهؤلاء يعطون إقامة حرة لهم ولأبنائهم مدتها عشر سنوات قابلة للتجديد، ويسمح لهم بالعمل في أي مجال يجدون فرصة عمل فيه، كما يسمح لأبنائهم بالدراسة في جميع مرافق التعليم، وأن تقدم لهم الرعاية الصحية ويسمح لهم بالانضمام إلى الأندية السعودية.
ثانياً: بالنسبة للمولودين على أرض المملكة كجيل أول ومضى على ولادتهم عشرون عاماً فمثلهم يعطى إقامة حرة مدتها خمس سنوات قابلة للتجديد ويسمح له بالدراسة والعمل والانضمام إلى النشاط الرياضي الرسمي.
ثالثاً: بالنسبة للمولودين والمولودات من أب غير سعودي وأم سعودية فإنهم يعاملون معاملة الأبناء السعوديين في جميع الأمور ويعطون الجنسية بحكم ارتباطهم بأمهم وبالشروط المطبقة على أبناء السعودي المتزوج من أجنبية، أما بالنسبة للزوج الأجنبي فإنه ينطبق عليه ما ينطبق على الزوجة الأجنبية المتزوجة من سعودي.