صفة الوعي من الصفات الجميلة التي يتطلع كل إنسان إلى أن يكون ممن يتصف بها، وكثيرا ما نقول فلان واعٍ عندما نريد أن نثني عليه وعلى نباهته، ولكن عنوان هذه المقالة لا أقصد منه الحديث عن هذا الأمر وإنما أردت الحديث عن جمعية التوعية والتأهيل الاجتماعي المعرفة بهذا المختصر المفيد (واعي) هذه الجمعية التي يقوم عليها ثلة من الأساتذة الذين نحسبهم والله حسيبهم ممن يتصفون بصفة الوعي والإخلاص لهذا العمل الاجتماعي المهم جدا وهو التوعية وأيضا التأهيل، فهم أطباء ومهندسون وأساتذة جامعات وقضاة، وقد قمت بزيارة سريعة لهذه الجمعية وتعرفت على رسالتها والتي تصب في تنمية الوعي والسلوك الحضاري لدى الفرد والأسرة والمجتمع، وأيضا تفعيل طاقات الأفراد والمؤسسات، وغرس ثقافة العمل المؤسسي التطوعي، وذلك بالسعي للتكامل مع المؤسسات التربوية والثقافية والإعلامية، والإفادة من الدراسات والتجارب المحلية والعالمية، تقول الجمعية عن أهدافها:
1- نشر الوعي الاجتماعي وتوعية أفراد المجتمع بأفضل السبل لمواجهة المشكلات الاجتماعية.
2- إعداد البرامج التأهيلية والتربوية والتدريبية لفئات المجتمع المختلفة.
3- إجراء ودعم وتشجيع الدراسات والبحوث التي تتناول الظواهر والمشكلات الاجتماعية التي تواجه المجتمع.
4- إعداد البرامج الوقائية للحد من المشكلات الاجتماعية.
5- تنمية العلاقات والروابط الاجتماعية السليمة في الأسرة والمجتمع.
6- تنمية الاتجاهات الايجابية لدى الفرد والأسرة نحو قيم المجتمع.
7- التنسيق والتعاون مع الهيئات والجمعيات الأخرى ذات العلاقة.
هذه هي أهداف الجمعية التي من أجلها أسست وانطلقت تمارس نشاطها الذي يتطلع القائمون عليها إلى أن يكون على امتداد الوطن وليس محصورا في منطقة الرياض وقد قاموا بالفعل بافتتاح بعض الفروع في جدة والدمام والمدينة المنورة، ويتطلع القائمون عليها إلى أن ينتشروا في كل بقعة من بقاع الوطن على الرغم من اتساعه، وقد بدؤوا في مشاريع هادفة وأتوقع أن نتائجها تكون كبيرة بإذن الله وهذه المشاريع.. مشروع رعاية المراهقين من الجنسين، ومشروع رخصة قيادة الأسرة وهذا المشروع يقصد منه تأهيل المقبلين على الزواج من الجنسين وكذا المتزوجين حديثا، أما المشروع الثالث فهو الاستشارات الهاتفية، إنني لا أخفي سعادتي بمثل هذه الجمعية التي نحن في أمس الحاجة إليها في خضم هذه المشكلات الاجتماعية المتشكلة بين يوم وآخر مما يستدعي نفرة اجتماعية صادقة علنا نستطيع ردم ولو جزء يسير منها أو على الأقل التقليل من تنامي هذه المشكلات وانتقالها كمسلمات بين أفراد المجتمع.