شيكاغو (الولايات المتحدة) - الوكالات
أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما أمس فريق الأمن القومي في إدارته الجديدة، وعيّن هيلاري كلينتون وزيرة للخارجية وطلب من روبرت جيتس وزير الدفاع الاستمرار في تولي منصبه.
وقرر أوباما في مؤتمر صحفي في شيكاغو الإبقاء على روبرت غيتس وزيراً للدفاع في الإدارة الأميركية المقبلة. وهي المرة الأولى التي يبقى فيها وزير دفاع في منصبه في إدارة من غير حزبه. ولا يحتاج تعيينه إلى مصادقة جديدة من مجلس الشيوخ.
كما قرر أوباما تعيين هيلاري كلينتون لمنصب وزيرة الخارجية في الإدارة المقبلة. وقال أوباما في المؤتمر وبحضور كلينتون: إن (هيلاري كلينتون تمتلك ذكاء استثنائيا وأخلاقيات عمل رائعة. وأنا فخور بأنها ستكون وزيرة الخارجية المقبلة).
كما عين أوباما الجنرال المتقاعد جيمس جونز مستشاراً للأمن القومي في إدارته المقبلة. كذلك سمى أوباما مستشارته للشؤون الخارجية سوزان رايس مندوبة في الأمم المتحدة.
وعين أوباما أيضاً حاكمة ولاية أريزونا جانيت نابوليتانو وزيرة للأمن الداخلي التي تتولى شؤون الإرهاب والهجرة غير القانونية. كما قرر الرئيس الأميركي المنتخب تعيين المحامي المخضرم اريك هولدر وزيراً للعدل في الإدارة المقبلة.
وسيكون هولدر (57 عاماً) أول أسود يتولى هذا المنصب، وسيحل محل مايكل موكاسي (67 عاماً).
وتعهد أوباما الذي سيتولى منصبه في 20 يناير المقبل بأن يكون أكثر شمولاً في تعييناته، وقال: إن لديه رؤية بشأن تجديد القيادة الأمريكية في شؤون العالم بعد ثماني سنوات قضاها جورج بوش في الحكم. كما أكد باراك أوباما أن إدارته المقبلة (ملتزمة تماماً بالقضاء على تهديد الإرهاب).
وقال أوباما تعليقا على هجمات بومباي التي أسفرت عن مقتل أكثر من 170 شخصا: (لا يمكننا أن نتسامح مع عالم يقتل فيه متطرفون أشخاصاً أبرياء). وأضاف: (يجب أن نستخدم كامل قوتنا ليس فقط عسكرياً، ولكن كذلك دبلوماسياً وسياسياً للتعامل مع التهديدات).
كما تعهد أوباما بضمان بقاء الجيش الأميركي أقوى قوة (على وجه الأرض) رغم التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد. وقال: (لكي نضمن الازدهار هنا في أرض الوطن والسلام في الخارج، نحن جميعا نرى أن علينا أن نحرص على أن يظل جيشنا أقوى جيش على وجه الأرض). وأضاف: (كما اتفقنا على أن قوة جيشنا يجب أن ترافقها حكمة وقوة الدبلوماسية، وسنلتزم بإعادة بناء وتعزيز تحالفاتنا حول العالم للدفاع عن المصالح الأميركية والأمن الأميركي).
وعن العراق قال أوباما: أعتقد بأن القوات الأمريكية المقاتلة عليها أن تغادر العراق خلال 16 شهراً من توليه لمنصبه، ولكنه سيستمع لنصيحة قادة الجيش.
وأضاف بعد أن كشف عن مرشحيه لتولي المناصب الأمنية الكبيرة: (أعتقد أن فترة 16 شهراً هي إطار زمني سليم كما قلت مراراً.. وسأستمع لتوصيات قادتي). وتابع: إن الاتفاق الأمني الجديد بين العراق والولايات المتحدة وضع الولايات المتحدة على (طريق سلس) نحو الانسحاب من العراق.