بيشاور - (أف ب)
قتل تسعة أشخاص على الأقل وأصيب 28 آخرون بجروح أمس في اعتداء نفذ بواسطة بسيارة مفخخة في شمال غرب باكستان حيث يقاتل الجيش الطالبان الباكستانيين المتحالفين مع القاعدة، على ما ذكرت أجهزة الأمن.
فقد اقتحم انتحاري بسيارته المفخخة حاجزاً لقوات الأمن في منغورا كبرى مدن إقليم سوات، الوادي الذي كان معلماً سياحياً كبيراً عند أسفل جبال هملايا.
وأكد مسؤول كبير في قوات الأمن في منغورا أن تسعة أشخاص على الأقل قتلوا، جميعهم من المدنيين، وأصيب 49 آخرون بجروح. وأضاف هذا المصدر أن عنصراً واحداً من قوات الأمن التي تتعرض عادة لاعتداءات شبه يومية أصيب بجروح.
ويأتي هذا الهجوم الجديد في وقت تشهد باكستان منذ تموز - يوليو 2007 سلسلة غير مسبوقة من الاعتداءات التي ينفذها المقربون من تنظيم القاعدة والتي أسفرت عن سقوط نحو 1500 قتيل في خلال 16 شهراً.
وأوضح المسؤول الأمني أن الانتحاري حاول الاقتراب من الحاجز متجاوزاً السيارات
التي كانت تنتظر في صف طويل لكن سيارته انفجرت قبل بلوغ الهدف.
ونقلت جثث القتلى التسعة إلى المستشفى العام في منغورا وكذلك الجرحى الـ49 كما اكد الطبيب لال نور. من جانب آخر قال مسؤول بشركة نقل باكستانية إن اثنين من سائقي الشاحنات الذين ينقلون امدادات للقوات الغربية في افغانستان قتلا أمس في هجوم بالقنابل اليدوية والبنادق قرب مدينة بيشاور الباكستانية.
وقالت الشركة إن الشاحنتين كانتا متوقفتين في محطة على اطراف بيشاور عندما اطلق متشددون قذائف صاروخية عليهما مما ادى إلى اشتعال النار في احداهما.
وقال محمد هارون وهو مسؤول في شركة الفيصل الخاصة التي تتولى نقل الامدادات بالشاحنات إلى أفغانستان لرويترز عندما كان الحريق مشتعلاً بدأ المهاجمون في اطلاق النار وقتل سائقان.