الرياض - «الجزيرة»
في صف طويل ينتظر (أحمد) دوره للوصول إلى الكاشير لدفع مستحقات العربة المحملة بالمواد الغذائية وغيرها بعد أن تكبد عناء دفعها مدة ساعتين بين أرفف (السوبر ماركت), بحثاً عن مادة هنا وأخرى هناك كتبتها له حرمه المصون.
وفي كل مرة (يتأفف) لطول الانتظار، فمرة يتعطل جهاز الشبكة الائتمانية, ومرة يكون الكاشير قد هرب من كرسيه بحثاً عن وظيفة ذات دخل أعلى!.
اليابانيون (كعادتهم في إراحة بالنا) علموا أن الكثير من الناس يؤرقهم التسوق وجلب طلبات المنزل، فقامت أمس بلد التقنيات المتقدمة بتجربة (روبوفي الثاني) بأحد مراكز التسوق في مدينة أوساكا قام فيها بالاقتراب من الزبائن ودلهم على الأشياء التي قد يرغبون في الحصول عليها.
وقال تاكاكي أكيموتو المدير بشركة (إيه.تي.أر) لمعامل الاتصالات وأجهزة الإنسان الآلي الذكية التي قامت بتطوير الروبوت، إنه تمت إضافة أجهزة استشعار للروبوت تمكنه من التفرقة بين الأشخاص الذين يسيرون في اتجاه محل أو مطعم والأشخاص الذين يتجولون في الشارع بدون هدف من خلال طريقة سيرهم.
وأضاف أكيموتو أنه تم اختبار ثلاثة أنواع أخرى من الروبوت في أوسكا بالقرب من (يونيفرسال ستوديوز) بالإضافة إلى (روبوفي 2) الذي يشبه الإنسان ويبلغ طوله 114 سنتيمتراً.
وتم اختبار درجة كفاءة الإنسان الآلي (فاكامارو) الذي يمكنه (تخمين) ما يحتاجه المستهلك من خلال (مراقبة) اللوحات التي تلفت انتباه الزبون وبعدها إظهار المعلومات التي (يعتقد) أن هذا الزبون بحاجة لمعرفتها عن تلك السلعة.
وأكد أكيموتو أنه تم الربط بين جميع أجهزة الإنسان الآلي بهدف تقديم أفضل خدمة للانسان ولكنه لم يتمكن في الوقت نفسه من تحديد الموعد المقرر لبدء استخدام هذه الأجهزة بشكل دائم.
ويدفع كبر سن المواطنين في المجتمع الياباني العديد من الشركات في البلاد إلى تطوير تقنيات وأجهزة إنسان آلي يمكنها مساعدتهم في حياتهم اليومية. قد يسصبح من الطبيعي مستقبلاً أن يعتمد الإنسان في التسوق على مساعدة الإنسان الآلي (الروبوت).