الرياض - «الجزيرة»
اعتبر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية انعقاد مؤتمر المتابعة الدولي لتمويل التنمية الذي تستضيفة الدوحة برئاسة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر رئيس المؤتمر والرئيس الحالي لمجلس التعاون، أنه يأتي في لحظة تاريخية مواتية بعد الأزمة المالية العالمية التي تهدد اقتصاد معظم الدول الغنية والفقيرة، وتكاد تعصف بأهداف الألفية للتنمية، وتجعلها صعبة التحقيق.
ونوه عبدالرحمن العطية في كلمته التي ألقاها أمس الاثنين أمام مؤتمر المتابعة الدولي بكلمة سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني التي أكدت على العلاقة بين الاستقرار والأمن من جهة والتنمية الاقتصادية من جهة أخرى، وعلى العلاقة بين الأزمة المالية العالمية والقصور في التنمية، التي لا يمكن اختزالها في البعد المالي، فالتمويل مجرد دافع يحفز التنمية ولا يخلقها. وقال العطية: إن توفر مراجعة توافق مونتري في هذا المؤتمر فرصة لتلافي الأضرار المتوقعة على الدول النامية من جراء الازمة المالية الراهنة، وإنقاذ الجدول الزمني الخاص بتنفيذ الأهداف الإنمائية للألفية الثالثة، خاصة فيما يتعلق بحشد الموارد المالية من أجل التنمية. وثمن الأمين العام لمجلس التعاون الجهود الدولية المشتركة التي بذلت لمناقشة الأزمة المالية والعمل على تلافي آثارها على الدول النامية، والتي كان آخرها الاجتماع رفيع المستوى الذي عقد في مدينة الدوحة يوم 28 نوفمبر 2008م. ولخص العطية بوادر التوافق الدولي للحد من آثار الأزمة على قدرة الدول النامية على تحقيق أهداف الألفية للتنمية، في ضرورة الاستمرار في تنفيذ تعهدات مونتري، رغم الأزمة المالية العالمية، سواء من حيث تعزيز القدرات الذاتية للدول النامية، أو تعزيز التعاون الدولي من أجل تحقيق أهداف الألفية، واصلاح المؤسسات المالية الدولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، ومنح دور أكبر للدول النامية والحديثة النمو في إدارتها.