طهران - (رويترز)
قال الأمين العام لأوبك أمس الاثنين إن أوبك مستعدة لخفض الإنتاج بكمية يعتد بها عندما تجتمع في وقت لاحق من هذا الشهر في الجزائر في ضوء مخزونات النفط المرتفعة.
وقال عبد الله البدريفي خلال مؤتمر صحفي في طهران: (نحن متأهبون لخفض في الجزائر).
وكان البدري يتحدث بعد يومين من قرار أوبك في اجتماع في القاهرة بتأجيل البت في خفض جديد في الإنتاج.
وقال عبد الله البدري للصحفيين على هامش مؤتمر عن الطاقة في طهران: (السوق متخمة بالمعروض حيث نرى المخزونات مرتفعة للغاية وتغطي ما بين 55 و 56 يوماً).
ورداً على سؤال عما إذا كانت أوبك ستخفض الإنتاج في الجزائر قال البدري: (سيكون هناك قرار في الجزائر... وسيكون (الخفض) بمقدار جيد.. كمية جيدة). ولم يحدد حجم الخفض.
وقال البدري إنه يعتقد أنه سيكون من مصلحة المنتجين في أوبك وخارحها التحرك لتعزيز الأسعار التي هبطت أكثر من 60 بالمئة خلال أقل من خمسة شهور.
وذكر أنه اجتمع بمسؤولين روس في أكتوبر تشرين الأول لبحث الموضوع.
وقال: (ربما نتحدث معهم مباشرة بعد الجزائر وربما يذهب رئيس (أوبك) أو أذهب أنا شخصياً هناك لمحاولة إقناعهم بجدوى التعاون معنا).
وعقدت أوبك اجتماعاً غير رسمي في القاهرة يوم السبت ولكنها أرجأت أخذ قرار بشأن خفض جديد في إمدادات النفط إلى اجتماعها التالي الذي يعقد في الجزائر في 17 ديسمبر كانون الأول.
وقال البدري: إن مستوى التزام أعضاء أوبك يزيد عن 80 بالمئة، مضيفاً أن هذا الرقم يستند إلى تقدير واحد.
ورداً على سؤال: لماذا لم تخفض أوبك المزيد من الإمدادات في اجتماعها بالعاصمة المصرية؟ قال البدري: (دعونا ننتظر حتى ديسمبر حتى نتفادى التخمينات العشوائية).
وقد زادت مخزونات النفط في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الشهر الماضي إلى ما يغطي احتياجات 56 يوماً وهو الحد الأعلى للمعدل المعتاد على مدى خمس سنوات في مثل هذا الوقت من العام.
ويمثل هذا المستوى من المخزونات مصدر قلق لأوبك التي تستخدمها كمؤشر رئيس لقياس ما إذا كانت الأسواق متخمة بالمعروض.
ورداً على سؤال عن مستوى المخزونات التي تود أوبك أن تراه، قال البدري: إن المنظمة تهدف إلى 52 يوماً.
وقال: (أعتقد أننا نتطلع إلى 52 يوماً. هذا هو المتوسط للسنوات الخمس الماضية).
وسئل عن السعر المنطقي للنفط فردد البدري صدى تصريحات السعودية قائلاً: (أعتقد أن 75 دولاراً سعر معقول).
وهبطت أسعار النفط أكثر من دولار خلال تعاملات الأمس مقتربة من مستوى 53 دولاراً للبرميل بعد أن قررت أوبك إرجاء أخذ قرار بشأن خفض ثالث في الإنتاج.
وقال البدري في كلمة في مؤتمر طهران: إن الطلب قد ينخفض العام المقبل بسبب التراجع الحاد في الاقتصاد العالمي.
وأضاف: (مع وصول الأسعار إلى أقل من نصف ما كانت عليه في بداية العام فإنه ينبغي لكل من المنتجين والمستهلكين القلق بشأن مناخ الاستثمار في الصناعة).
وقال: (علينا أن نقوم بتحرك أو تحركات في هذه الفترة الحرجة لدعم نظام واستقرار السوق على المدى القصير والمتوسط والطويل).