الرياض - محمد الزهراني
أنهت سوق الأسهم تداولاتها في مطلع شهر ديسمبر مرتفعة بنحو 57.63 نقطة عند مستوى 4795.76 وبسيولة مرتفعة تجاوزت 6 مليارات وبحجم تداول يعادل 332 مليون سهم، وذلك وسط تذبذب معقول جداً في الانخفاض والارتفاع. وأغلقت أغلب قطاعات السوق على ارتفاع، فيما سجلت خمسة قطاعات تراجعاً ملحوظاً بنسب متفاوتة كان أبرزها قطاع الطاقة والمرافق ثم قطاع النقل بينما كان قطاع التطوير العقاري والفنادق والسياحة ثم الأسمنت الأقل تراجعاً من بين القطاعات الخمسة.
وذكر لـ(الجزيرة) المحلل المالي خالد الشليل أن تراجع السوق خلال جلسة الأحد وافتتاحية الاثنين كان أمراً مفروضاً وصحياً للسوق، والهدف من ذلك تغطية الفجوات السعرية التي أحدثها تداول السبت الماضي وإقفال السوق على النسب العليا! وأضاف الشليل أن المؤشرات اليومية والأسبوعية توحي بوجود ارتدادات مضاربية يستفيد منها المضاربون اليوميون فقط مع تفعيل وقف الخسارة في حالة انعكاس المؤشرات الإيجابية، واستثنى الشليل من ذلك المؤشرات الشهرية التي يرى أنها ما زالت سلبية ولم تتضح صورتها بنسبة 100% مما يؤجل الحكم على إيجابية المؤشرات الشهرية ولا سيما أن المؤشر ما زال يتداول تحت قاع تاريخي يجب عدم إهماله وهو قاع مايو 2004م، وقال إن السيولة المتداولة سيولة مضاربية فقط، مؤكداً أن السيولة الاستثمارية لم تدخل السوق إلى الآن وما زالت تنتظر إعلانات نتائج الشركات للربع الرابع ونهاية عام 2008م.
وحول الإغلاق أشار الشليل إلى أن الإغلاق تصنعه السيولة المضاربية فقط، وغالباً ما يكون إغلاقاً عشوائياً، والدليل على ذلك ما حصل من بيع عنيف مع الدقائق الأخيرة على بعض الأسهم لتتراجع بأكثر من 5% من أعلى سعر سجلته خلال الجلسة، خصوصاً سهم سابك الذي تراجع بنحو ثلاثة ريالات من أعلى سعر وصل إليه وهو 55 ليقفل عند مستوى 52 ريالاً في أقل من عشر دقائق، مضيفاً أنه لو حصل ارتفاع لسابك إلى النسبة القصوى مع الافتتاح لكان الإقفال مغايراً، وربما يكون على اللون الأحمر حيث ستتسم الجلسة بجني أرباح مبكر مع استمراريته إلى الإغلاق، ولكن كان السيناريو مغايراً لهذه الاستراتيجية التي قد تحدث ربكةً وضرراً بالسوق.