القاهرة - محمد العجمي
أكد وزير الطيران المدني المصري الفريق أحمد شفيق أن الباب مفتوح أمام رجال الأعمال السعوديين والعرب للاستثمار في الطيران الخاص بمصر، وقال إنه لا توجد أية معوقات أمام حركة الطيران الخاص، فسماء مصر مفتوحة.
مشيراً في حوار ل(الجزيرة) إلى أن التكامل العربي ضرورة لمواجهة الأزمة المالية العالمية وبناء منظومة للنقل العربي بما يمكن الدول العربية من أخذ مكانتها على الساحة الدولية.
فإلى نص الحوار:
* هل كان للأزمة المالية أثر على الخطط المستقبلية للطيران المدني في مصر؟
- لم يحدث أي تأثير على خططنا ومشروعاتنا المستقبلية بسبب الأزمة المالية العالمية، لأن المشروعات التي يتم تنفيذها طويلة المدى ولن يكون للأزمة أثر عليها، وخطة العمل لدينا مستمرة، ولم تشهد أي تعطيل أو تأخير، كما أنه لم يتم إلغاء أو تأجيل أية مشروعات أخرى،ولم يتم تغيير أي من صفقات الطائرات التي تعاقدت عليها مصر للطيران. وهناك توسعات تمت في المطارات المصرية مثلما تم في جناح مطار مرسي علم باستثمارات تبلغ200مليون جنيه، شاملةً التوسعات إطالة الممر الرئيس للمطار ليصل إلى (3250) متراً بدلاً عن (1800) متر،وتجهيزه بأجهزة إضاءة للطيران الليلي?، ومن المنتظر أن يبلغ عدد الركاب الذين يستقبلهم المطار بحلول نهاية العام الحالي مليون راكب سنويا?ً.
كما تم الانتهاء من تطوير عدة مطارات بالمحافظات وتحويلها الى مطارات دولية، مثل مطارات شرم الشيخ والغردقة وأسوان وأسيوط والأقصر وطابا وبرج العرب ومطار النزهة بالإسكندرية، وهذه التوسعات لا تمثل عبئاً على الموازنة العامة للدولة، حيث يتم تمويل أعمال التطوير ذاتياً،أو من خلال قروض يتم سدادها من عائد التشغيل لخدمات الطيران المختلفة.
*ما هي توقعاتكم بشأن الانعكاسات السلبية للأزمة المالية على قطاع الطيران المدني على المدى البعيد؟
- ستكون هناك انعكاسات على أنشطة الطيران المدني ليس في مصر فقط وإنما في أنحاء العالم كله، وقد اتخذنا في مصر بعض الإجراءات الاحترازية لتفادي الآثار السلبية للأزمة على المدى القريب والمدى البعيد، والوضع الحالي مطمئن ولا نتوقع هزة فورية، خاصة بالنسبة لحركة الركاب، لأن الحركة المتوقعة خلال الأشهر الثلاثة القادمة هي حركة محددة ومحجوزة من فترات طويلة ويتم تنفيذها حالياً، كما أنه توجد خطط لقطاع الطيران المدني المصري لمواجهة تداعيات الأزمة المالية العالمية ويتم تنفيذها على مستويين الأول ثابت يتم تنفيذه بغض النظر عن التأثيرات العالمية، والثاني ديناميكي يراعي التغيرات العالمية.
* برأيك كيف يمكن للاقتصاد العربي مواجهة تداعيات الأزمة المالية العالمية؟
- تحقيق التكامل الاقتصادي العربي ضرورة أساسية لمواجهة الأزمة المالية العالمية، وهذا يتطلب منا بناء منظومة عربية للنقل حتى تأخذ الدول العربية مكانها الريادي على المستوى العالمي، فلابد من التكامل العربي لمواصلة مسيرة التطوير والوصول إلى منظومة متكاملة للتعاون والتكامل العربي في جميع المجالات والخروج من الأزمة الحالية.
* هل يوجد تنسيق بين الدول العربية فيما يخص قطاع الطيران المدني؟
- يوجد تنسيق وتشاور مستمر، ونتطلع إلى التكامل العربي في مجال الطيران المدني مع كافة الدول العربية ونطمع في المزيد من تبادل الاستثمارات في المنطقة العربية في مجال النقل الجوي.
* وما هي الأدوات اللازمة التي تمتلكها الدول العربية لإحداث التكامل في مجال النقل الجوي؟
- العالم العربي تتوافر به الإمكانيات والخبرات والتجارب التي تمكنه من تحقيق منظومة متكاملة للنقل بشكل عام وليس النقل الجوي فقط، بما يمكن الدول العربية من أخذ موقعها المناسب على المستوى العالمي، فأدوات التكامل متوافرة من أموال وخبرات وكوادر بشرية، وتبقى القرارات التي تساعد على إنجاز هذا التكامل بما يحقق للوطن العربي التقدم والريادة في هذا المجال.
* هل الاستثمار في مجال الطيران المدني بمصر متاح للقطاع الخاص؟
- الاستثمار في قطاع الطيران المدني خاصة إنشاء المطارات متاح للجميع وخاصة رجال الأعمال العرب، ومصر توفر كافة التسهيلات للمستثمرين في كل المجالات، ولا توجد أي معوقات، وبالفعل هناك استثمارات سعودية وشركات عربية تستثمر في مصر، ونأمل في المزيد من الاستثمارات السعودية والعربية في هذا القطاع الهام.
* وما هي مقومات قطاع الطيران المدني المصري ليصبح من القطاعات الواعدة؟
- كثافة عدد الركاب بمصر هو أهم ما يمكن أن يجعل هذا القطاع واعداً، بالإضافة إلى ما وصل إليه قطاع الطيران المصري من جودة عالية في مجال السلامة والأمان وتقديم الخدمات، مما جعله في مصاف الدول المتقدمة، وهذا يجعل الساحة مفتوحة أمام القطاع الخاص للاستثمار في قطاع الطيران، وهناك استثمارات سعودية دخلت هذا المجال والباب مفتوح لجميع المستثمرين للاستثمار في هذا المجال، ولا توجد أي معوقات أمام إنشاء مطارات جديدة من خلال القطاع الخاص، بالإضافة إلى أنه أصبح لدينا خبراء وخبرة للتفتيش على طيران من أوروبا وبتقدير دولي كبير.
*ما رأيك فيما يقال عن وجود معوقات تواجه الطيران الخاص في مصر؟
- لا توجد أية معوقات أمام الطيران الخاص في مصر، فهو يعمل بحرية ودون أي قيود، وكل ما يقال عن وجود هذه المعوقات غير صحيح.
* هل فكرة طرح 20% من أسهم شركة مصر للطيران مازالت موجودة أم سيتم بيع الشركة بالكامل؟
مصر للطيران شركة وطنية لا يمكن بيعها، فهي تطير إلى 70 مدينة في العالم، ولها دور وطني مما يجعلها خارج عملية البيع، أما فكرة طرح 20% من أسهم الشركة فكل شيء قابل للتعديل.
* وماذا عن خطة الوزارة المستقبلية في مجال الطيران المدني؟
- نسعي لمضاعفة أسطول الطيران من 42 طائرة إلى 64 طائرة مع نهاية عام 2010م مقارنة بنحو 32 طائرة عام 2003م، وهو ما جعل متوسط أعمار الطائرات أصبح أكثر شباباً?، بالإضافة إلى العمل على تدريب العنصر البشري لرفع مستواه بصورة مستمرة.