بريدة - عبدالرحمن التويجري
ذكر خبير (متخصص في التسويق السياحي وإدارة البرامج السياحية) أن منطقة القصيم تحظى بواحد من أفضل المهرجانات للمنتجات على مستوى العالم. وقال الخبير الأسترالي يبل أوتول إن مهرجان التمور ببريدة فريد ومتميز من نوعه، ولم يُقَم في أي بلد، ويبحث عنه العديد من الهواة والتجاريين، وإنه فعالية مهمة في المنطقة واقتصادية يجب تطويرها وجعلها تصل إلى مراحل متقدمة حتى تصل للعالمية عبر شراكات متعددة. ويرى أوتول أنها فعالية تجلب سياحاً نفعاً اقتصادياً للبلد على شتى المجالات بدءاً من مواقع الإيواء ووصولاً للمنتجات وطريقة بيعها. مضيفاً أن للمهرجان ثلاثة عوائد استثمارية، هي: العائد الاقتصادي، وهذا جزء من العوائد الاستثمارية، والنسيج الاجتماعي وهي تساعد على اندماج الشعوب وأن يكون لديهم ثقافة موحدة؛ فالمهرجانات تجلب مختلف الجنسيات.
وأضاف: يجب على الحكومات أن تسهل لإقامة المهرجانات خصوصاً وهي تجلب عوائد اقتصادية، ودوماً عندما نبحث عن فعاليات ومهرجانات ناجحة نجد خلفها مؤهلين ومتخصصين وأصحاب خبرة في إقامة المهرجانات حتى وإن كانت العوائد قليلة أو ضعيفة؛ فالأشخاص هم النجاح الحقيقي لكل حركة سواء مهرجاناً أو منشأة.
وحول الصحراء وإقامة فعاليات صحراوية خاصة كرالي حائل قال أوتول إن الأجانب يرون الصحراء شيئاً فريداً وممتعاً بعكس السعوديين المحاطين بالصحراء من جميع الجهات؛ فهي جزء من تكوينهم، معتبراً رالي حائل انطلاقة مميزة، حيث بدأ صغيراً لينطلق ويكبر نحو العالمية، وهو فكرة للاستفادة من الكثبان الرملية بشكل رائع وتحقيق أهداف اقتصادية جيدة عبر إقامة العديد من الفعاليات المصاحبة.
من جهته يرى الدكتور جاسر الحربش المدير التنفيذي لجهاز السياحة في القصيم أن تقييم الفعاليات والمهرجانات أمر في غاية الأهمية، وخصوصاً أن هناك العديد من الفعاليات تتوقف لضعف العوائد والتمويل. بدوره قال مبارك السلامة المدير التنفيذي لجهاز السياحة بمنطقة حائل إن معظم المهرجانات التي تقوم الآن هي اجتهادات، وليس هناك طرق علمية لإدارة الفعاليات، وهو علم يدرس ويعطى عليه شهادات، مشيداً بالتجربة في إقامة دورة لإدارة الفعاليات من قِبل الهيئة العامة للسياحة من مختلف مناطق السعودية، وهي خطوة أولى نحو تأسيس صناعة لسياحة علمية ومستدامة.