بداية اسمحوا لي بأن أهتف تقديراً للدكتورة إيمان بنت عبداللطيف الملا مديرة مستشفى العيون التخصصي في الظهران لئلا يصيبني ما سيأتي في آخر المقالة (!!) والهتاف موصول أيضاً لكل من يعمل في ذلك المستشفى (المفخرة) لا (المسخرة) قبل بعض مستشفياتنا المبجلة، أما سبب الهتاف فهو خبر يسر القلب لكل مواطن سعودي، بل لكل إنسان في الكون يملك الرؤية السليمة والعديمة أيضاً.
فالمستشفى إياه وكما جاء على لسان مديرته (صح لسانها) قد نجح في إعادة البصر لـ(51) مواطناً كانوا يشكون عمى البصر لا عمى البصيرة، إذ قالت الدكتورة - سلمها الله- إن المرضى الذين أجريت لهم العمليات في ذلك المستشفى لزراعة القرنية كانوا يعانون عتامات القرنية بسبب القرنية المخروطة أو التهابات وقروح القرنية المزمنة. وأوضحت الدكتورة إيمان (أنه تمت زراعة 7 أغشية مشيمية لحالات مستعصية من أمراض القرنية في ذلك المستشفى (المفخرة) وقد وفرت وزارة الصحة - وهذا يحسب لها أي للوزارة لا الدكتورة - أقول وفرت في العام الماضي قرابة (500 ألف ريال لتأمين القرنيات والتي تصل تكلفة القرنية الواحدة حوالي (8250) ريالاً وهي من ضمن الخدمات المقدمة مجاناً للمواطنين - أما قلت لكم أن وزارة الصحة (هذه المرة) تستحق الإشادة أيضاً (!!) رغم أنني لم أمتدح تلك الوزارة قبلاً ولكن الحق يقال فهذا منجز رائع لوزارة الصحة ولكن المنجز الأروع هو ما قام به مستشفى الظهران مع أنه من المؤسف حقاً أنه لم يلق هذا الإنجاز كل (الهليّله) الإعلامية التي يلقاها دائماً مستشفى الملك فهد والدكتور عبدالله الربيعة مع أنهما - أي المستشفى والدكتور يستحقان ذلك لتميزهما العالمي في فصل التوائم والذي يعتبر مفخرة للمملكة والذي نرجو أن نضيف إليه تميز مستشفى الظهران بهذا المنجز العظيم الذي يجب أن يلفت الأبصار ويعطى حقه الإعلامي الكامل.
(إذا كان لدينا بصيرة) حقيقية تعودت أن تنظر إلى منجزات الآخرين وتغض البصر عن المنجزات الوطنية، إذ هنا نرى الفرق الشاسع بين عمى البصر وعمى البصيرة، لذلك لا يمكنني إلا أن أقول (عمى عين) لكل من لا يهتف لهذا الإنجاز الرائع لمستشفى الظهران (وعيني عليك باردة يا دكتورة إيمان).