أبها - عبدالله الهاجري
وافق صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير رئيس اللجنة الرئيسة لجائزة أبها على المشروع التطويري الجديد لجائزة أبها لدى استقباله أمس في مكتبه في الإمارة لفريق العمل المكلف بتوجيهات سموه لإعادة هيكلة الجائزة وتطويرها بما يتناسب مع متطلبات المرحلة القادمة برئاسة وكيل الإمارة المهندس عبد الكريم الحنيني وفريق العمل الذي يضم عدداً من مثقفي المنطقة والأكاديميين، كما وافق أمير عسير بعد اطلاعه على توصيات الفريق على الهيكل التنظيمي الجديد لمجلس الجائزة الذي يضم مجموعة من مسؤولي ومثقفي منطقة عسير برئاسة سموه.
وأكد الأمير فيصل بن خالد في هذا الصدد أن جائزة أبها جائزة عملاقة أسهمت في الرقي بالفرد والمجتمع من خلال مجالاتها المتعددة ومنافساتها المتنوعة التي جاءت لتشكل التكامل الذي يصب في تنمية الانتماء لهذا الكيان وغرس المواطنة الصالحة في نفوس أبنائه وبناته، منوهاً بأن الجوائز الثقافية مظهر حضاري من مظاهر الثقافة الإنسانية تتعدد وتتنوع حسب مقاصدها وغايتها ولكنها تبقى دائما مؤشرا إيجابيا لتطور الثقافة والإبداع، مشدداً سموه على أهمية استمرار شموليتها وتكاملها وملامستها لكافة الأبعاد التي تستهدف جميع جوانب الشخصية الإنسانية.
من جهته ثمن وكيل إمارة المنطقة رئيس فريق العمل المكلف بإعادة هيكلة وتطوير الجائزة المهندس عبد الكريم بن سالم الحنيني جهود أمير منطقة عسير لدعم وإثراء الحركة الفكرية والثقافية وجهوده الخيرية والإنسانية في جميع المجالات. وأكد الحنيني أن أمير المنطقة أصدر توجيهاته منذ فترة بتشكيل فريق عمل لإعادة هيكلة الجائزة وتطويرها وبما يتناسب مع متطلبات المرحلة القادمة، وبين وكيل الإمارة أن فريق العمل عقد عدداً من الاجتماعات نتج عنها تحديد مجالات الجائزة في أربعة فروع هي الخدمة الوطنية - الثقافة - النبوغ والتفوق العلمي - تقنية المعلومات. وأوضح الحنيني أن الأمير فيصل بن خالد قد حدد مجموعة من الأهداف التي يأمل أن تحققها الجائزة في المستقبل ومنها تأصيل المثل والقيم الإسلامية في الحياة الاجتماعية وتوجيه المواهب لخدمة الدين والوطن وتشجيع روح المبادرة والابتكار لدى طلاب وطالبات منطقة عسير ورعاية الإبداع والمبدعين من أبناء المنطقة وتقديرهم مادياً ومعنوياً. منوهاً بأن الجائزة تسعى إلى الإسهام في الارتقاء بمستوى العمل الحكومي والأهلي في المنطقة، وتوفير الحوافز المادية والمعنوية لأبناء وبنات منطقة عسير، وأكد أن فروع الجائزة شملت مجموعة جوائز لتحفيز الباحثين على إنتاج أعمال متميزة تخدم المنطقة في جميع جوانب التنمية في المنطقة و تكريم شخصيات قدمت أعمالاً وخدمات مميزة. وأكد الحنيني أنه تم تخصيص فرع مستقل للجائزة باسم (تقنية المعلومات) انطلاقاً من قناعة إمارة المنطقة بأن التقنية وبخاصة الإنترنت أحد أهم الوسائل وأولها في التأثير على ثقافة المجتمع سلبا وإيجابا وتساهم في تعميم المعرفة وتبادل الخبرات والمعارف، كما أنها من أكثر الوسائل استخداما من قبل جميع فئات المجتمع. مشيرا أن هذه الجائزة تهدف إلى ترشيد استخدام الإنترنت وتطويع تقنياتها بما يعود بالنفع على المجتمع، كما أن الجائزة تهدف إلى تشجيع أفضل الممارسات والمبادرات الإبداعية في مجال المعلوماتية.