شيكاجو - (رويترز)
قالت دراسة نشرت أمس إن الذعر الليلي الذي يدفع الأطفال إلى الصراخ بشكل لا يمكن السيطرة عليه شيء موروث جزئياً على الأقل. وقالت الدكتورة بيتش هونج نجوين من مركز اختلالات النوم في مستشفى ساكر- كوير بمونتريال وزملاء لها إن (نتائجنا تظهر وجود تأثير كبير لعوامل وراثية في الذعر النومي) على الرغم من انه لم يتم تحديد جينات معينة وراء هذه الظاهرة. ووجد الباحثون خلال دراسة 390 توأماً نشرت في دورية طب الاطفال ان احتمالات اصابة التوأمين المتطابقين بالذعر الليلي أكبر من احتمالات اصابة التوأمين غير المتطابقين.
ويمتلك التوأمان المتطابقان أو توأما البويضة الواحدة تكوينا وراثيا متطابقا تقريبا في حين لا يمتلك توأما البويضتين نفس التطابق. وغالبا ما تتم دراسة التوائم لان تكوينهم الوراثي المتماثل يمكن ان يوفرمعلومات بشأن الامراض وقضايا أخرى. وقال الباحثون ان العوامل البيئية يمكن ان تكون جزءا من سبب الذعر الليلي لأن التوائم ينشؤون معاً في محيط واحد.
وبصفة عامة وجد الباحثون ان 37% من التوائم كانوا مصابين بالذعر الليلي عند 18 شهراً مع اختفاء المشكلة بعد عام بالنسبة لنصفهم تقريبا. وأظهرت الدراسات السابقة التي اشير اليها في التقرير ان من المرجح ان تكون العوامل الوراثية عاملا في بعض حالات المشي اثناء النوم والكلام اثناء النوم والذعر الليلي.
وقالت دراسة أخرى ان 19% من الاطفال من عمر أربع سنوات إلى تسع سنوات اصيبوا بذعر ليلي.
وقالت الدراسة انه على عكس الكوابيس فإن (بدء الذعر النومي يكون مفاجئاً ومخيفاً وعادة يصحبه تيقظ مفاجئ مع صراخ).
وخلال هذه النوبات يبدو الاطفال مشوشين ومرتبكين. وأي محاولة لايقاظهم قد تزيد من هياجهم وتطيل نوباتهم. ولكن الدراسة قالت ان الذعر الليلي يكون قصيرا ويتوقف فجأة وعادة ما يعود الطفل إلى نوم عميق ولا يتذكر شيئا عن هذه النوبة.